قدمت أسرة
مالكوم إكس، ناشط الحقوق المدنية الأمريكي الراحل، المعروف أيضا باسم الحاج مالك شاباز، إخطارات تتهم
الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وشرطة
نيويورك بالتآمر في
اغتيال مالكوم إكس عام 1965
وقال بنيامين كرامب محامي أسرة مالكوم إكس، في مؤتمر صحفي: "لا يتعلق الأمر فقط بالرجال الذين ضغطوا الزناد، بل يتعلق أيضا بمن تآمروا مع من ضغطوا الزناد للقيام بهذا الفعل الغادر، الذي قتل ذلك الأب الشاب بعمر 39 عاما"، وفقا لشبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وتم توجيه إخطارات المطالبات إلى المكاتب الحكومية على المستوى الفيدرالي ومستوى الولاية. وإخطار المطالبة هو ملف إداري مطلوب قبل أن ترفع الأسرة دعوى قضائية في المحكمة.
وقالت إليسا شباز، إحدى بنات مالكولم إكس؛ إنها تريد العدالة لمقتل والدها. وأضافت: "لقد ناضلت عائلتنا لسنوات من أجل الكشف عن الحقيقة فيما يتعلق بقتله، ونود أن يحصل والدنا على العدالة التي يستحقها".
إظهار أخبار متعلقة
وتابعت بالقول؛ إن "حقيقة الظروف التي أدت إلى موت والدنا مهمة، ليس فقط لعائلته، بل لكثير من المتابعين، وكثير من المعجبين، وكثير ممن تطلعوا إليه من أجل الهداية والحب، ونأمل أن التقاضي سيوفر أخيرا بعض الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها. نريد العدالة لوالدنا".
وكان مالكوم إكس يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم "أمة الإسلام"، وهي جماعة أمريكية أفريقية مسلمة ساندت انفصال السود، خاصة في ظل تطرف البيض العنصري الذي كان يعاني منه السود.
وأمضى مالكوم إكس نحو 10 سنوات مع الجماعة قبل أن يصدم من زعيمها، إلايجا محمد، ليعلن انفصاله عنها عام 1964.
وتراجع عن آرائه المتحيزة بشدة للسود والمعادية للبيض إثر الاضطهاد والتطرف الذي كان يلاحق ذوي البشرة السوداء؛ مما أثار غضب بعض أعضاء أمة الإسلام الذي هدد بعض أعضائها بقتله.
وأطلق مسلحون النار على مالكوم إكس في شباط/ فبراير 1965 عندما كان يلقي خطابا في نيويورك، حيث أصيب بأكثر من 20 رصاصة من مسافة قريبة، ليتوفى وقتها عن عمر 39 عاما.