أعلنت بلدات شعفاط وجبل المكبر والرام وعناتا والعيسوية في
القدس المحتلة،
العصيان المدني ضد
الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته اليوم الأحد.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي العمال الفلسطينيين في القدس المحتلة إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق من بينها المعاملات الرسمية ودفع الفواتير والرسوم والضرائب وبلدية الاحتلال.
وهددت القوى الوطنية والإسلامية بالتصعيد ضد الاحتلال في حال لم يتراجع عن إجراءاته التصعيدية ضد أهل القدس؛ وقالت: "إذا استمر الاحتلال في إجرامه ولم يتراجع عن خطواته التصعيدية، فسيكون لنا موقف آخر وخطوات تصعيدية أخرى تشمل باقي البلدات والمخيمات وكافة مناطق محافظة القدس، وسيعلن عنها لاحقا".
وتأتي هذه الخطوة النضالية الفلسطينية في ظل حرب الإجراءات والقوانين التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس وأهلها، والتي شملت: هدم المنازل، فرض الغرامات المالية الكبيرة، حملات الاعتقال المتواصلة والتنكيل والتنغيص على المقدسيين، والاعتداء عليها وقتل بعضهم بدم بارد.
الأسرى يواصلون العصيان المدني
وفي سياق نضال الفلسطينيين ضد سلطات الاحتلال، تستمر معركة الأسرى المتصاعدة في سجون الاحتلال لليوم السادس ضد مصلحة السجون ورفضا لإجراءات ما يسمي بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التي تسلبهم حقوقهم المشروعة.
وفي بيان سابق، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن "إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى بفرض عقوبات جماعية بحقهم، ردا على خطوات العصيان؛ رفضا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات الوزير المتطرف بن غفير".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة عنه، أن" إدارة السجون شرعت منذ صباح اليوم بتنفيذ العقوبات التي أعلنت عنها الأمس، وبدأ بتطبيقها في سجني "ريمون" و"نفحة"، مؤكدة أن العقوبات سابقة الذكر "ستبقى قائمة طالما استمر الأسرى بخطواتهم".
وذكرت مؤسسات الأسرى، أن إجراءات سلطات الاحتلال التنكيلية ضد الأسرى شملت التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، منوهة إلى أن "إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنّة، وعلى ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام المقرر في الأول من رمضان المقبل".
وشرعت إدارة سجون الاحتلال فعليا في تنفيذ عقوباتها بحقّ الأسرى في سجني "نفحة" و"ريمون"، وأقدمت على تكبيل أي أسير يخرج من القسم لأي سبب، بما فيهم المرضى، الذين يخرجون إلى عيادة السجن، وتشمل العقوبات المعلنة إغلاق إدارة السّجون بعض المرافق وحرمان الأسرى من الرياضة الصباحية.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير، أن "خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة السجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، وستبقى لجنة الطوارئ بحالة انعقاد دائم".
وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي بدأ بتنفيذها أسرى سجن "نفحة" يوم الثلاثاء، في إغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بالفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.
وشرع الأسرى الثلاثاء في سجن "نفحة" بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السّجون على قطع المياه السّاخنة عن الأسرى في سجن "نفحة"، كما "أقدم أحد السّجانين يوم الثلاثاء خلال ما يسمى بالفحص الأمني باستفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات بن غفير، الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السجن، ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام".
وأكدت لجنة الطوارئ العليا في بيان مقتضب لها أن "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء؛ سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد".
اظهار أخبار متعلقة
وأعلنت لجنة الطوارئ عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات الوزير المتطرف بن غفير؛ "تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المبارك".
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلًا إداريا.
26 عملا مقاوما في الضفة خلال الـ24 ساعة الماضية
ونفذ مقاومون فلسطينيون 26 عملا مقاوماً بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وتنوعت العمليات ما بين 5 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوتين ناسفتين، وإحراق 3 زجاجات حارقة، إلى جانب إحراق نقطة عسكرية وإعطاب آلية، واندلاع 14 نقطة مواجهة.
ووفقا لمركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، فقد اندلعت مواجهات مع الاحتلال في سلوان والعيزرية في القدس، وفي راس كركر وسلواد ومعسكر "عوفر" في رام الله، إضافة لقوصين في نابلس، وعزون في قلقيلة، وباب الزاوية وبيت أمر شمال الخليل.
وأطلق المقاومون النار باتجاه قوات الاحتلال على حاجز سالم ومستوطنة "حومش" ومرج بن عامر في جنين، بالإضافة إلى حاجز صرة وجبل جرزيم في نابلس.
وألقى الفلسطينيون الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال في قلقيلية، وفي واد جنيس ومخيم العروب في الخليل، وفجروا عبوات ناسفة وأعطبوا آلية عسكرية.