سجال بين شيخ سلفي وخبير تغذية مغربي حول دخول غير المؤمن الجنة

بعد رواج مقاطع فيديو لخبير التغذية المغربي الدكتور محمد الفائد حول قضايا أحاديث الإسراء والمعراج، ودخول مخترع الكهرباء توماس أديسون الجنة، فقد أصدرت "رابطة علماء المغرب العربي" التي يرأسها السلفي المغربي، حسن الكتاني، بيانا دعت فيه الفائد إلى "وجوب التوبة والعودة إلى الحق، وعدم التمادي في الباطل".

وقالت الرابطة في بيانها إنه "على الرغم من وضوح هذه المسألة العقدية المهمة (من يدخل الجنة ومن يدخل النار) من خلال الوحيين (القرآن والسنة) إلا أنها قد زلت فيها أقدام، وضلت فيها أفهام كما حصل من خبير التغذية الدكتور محمد الفائد رده الله إلى الحق والرشاد".

واتهم البيان الفائد بأنه "جزم بالجنة لغير المؤمن، لمجرد كونه مخترعا من المخترعات الدنيوية، بل نسب الظلم إلى الله إن أدخله النار!".

ودعت الرابطة الفائد إلى "التوبة إلى الله والعودة إلى الحق، وعدم التمادي في الباطل".

بيان حول الخرجات الأخيرة للدكتور محمد الفايد ومخالفته لقطعيات الإسلام pic.twitter.com/qNq9GP9oFo

— الحسن بن علي الكتاني (@hassan_kettani) February 15, 2023

من جهته قال الفائد إنه لا يمكن أن ينكر معجزة الإسراء والمعراج.

وأضاف في منشور في حسابه على "فيسبوك" إن الطريقة التي يطرح بها وكثرة الحكايات حوله هي التي تثير الجدل لأن الحدث معجزة ولا يمكن وصفه بطريقة تجعل الناس يتصورونه وكأنه حدث كوني عادي، ولذلك قلت إن طريقة تفسير وعرض حدث المعراج، وأعني ما يقوله الذين كتبوا، هي أقاويل تضعف حجم الحادث وهذا ما كنت أعني به بمصطلح خزعبلات وليس الأحاديث النبوية الشريفة".

أما في موضوع دخول غير المؤمن الجنة، قال الفائد في منشوره إنه "كان منذ ثماني سنوات كنت أحكي حوارا دار بيني وبين طلبتي في سلك الدكتوراه، حول الذين قدموا خدمة للبشرية ولم يدعهم أحد للإسلام وماتوا على جاهليتهم والله أعلم بسرائرهم. وأعدت الحديث حول هذا الموضوع في محاضرة في مدينة أسفي بأنه حوار دار بيني وبين طلبتي فقط، فهو ليس رأيا وليس تصريحا وليس فتوى وليس حتى محاضرة".