في تطور
"مقلق" للاحتلال
الإسرائيلي، ردت
روسيا بشكل "عنيف" على زيارة
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لأوكرانيا، التي وصل إليها أمس الخميس في أول
زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى كييف منذ اندلاع الحرب مع روسيا.
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن هناك "تطورا مقلقا في
الإجراء القانوني لوزارة العدل الروسية ضد
الوكالة اليهودية"، منوها إلى أنه
"لأول مرة منذ بدء المحاكمة، رفضت قاضية في محكمة بموسكو اليوم الجمعة،
الاستجابة لطلب محامي الوكالة اليهودية بإرجاء مداولات المحكمة بقرار وقف أنشطة
الوكالة في روسيا لشهرين، وقررت تعيين جلسة للمحكمة بوم الاثنين المقبل".
ونبه الموقع، إلى أن
"إسرائيل تخشى أن يكون هذا تحولا في الموقف الروسي، وربط ذلك بتوقيت زيارة
وزير الخارجية كوهين لأوكرانيا، حيث اعتبر مسؤولون إسرائيليون الرد الروسي مؤشرا على دفء
العلاقات بين تل أبيب وكييف"، مضيفا: "مع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان
هناك بالفعل اتصال مباشر بين الاثنين".
وأضاف: "على أي
حال، التأجيل حتى الاثنين المقبل يخلق توترا وخوفا في الوكالة اليهودية، من أن
السلطات في روسيا هذه المرة مصممة على إغلاق الوكالة، وتعود إلى اتجاهها السابق
لتأجيل الأمر وإرسال الرسائل النصية".
وقدمت وزارة العدل
الروسية في تموز/يوليو الماضي، طلبا إلى المحكمة في موسكو بتفكيك الوكالة
اليهودية، التي تنشط في الدولة كـ"منظمة روسية مستقلة، بسبب خرقها القانون
الروسي".
وتصاعد التوتر بين
موسكو وتل أبيب، بعد انتقادات إسرائيلية رسمية خاصة من جانب وزير الخارجية السابق،
يائير لابيد، الذي انتقد روسيا على خلفية غزو أوكرانيا.
ومن قلب كييف، قال
وزير الخارجية كوهين في تصريحات صحفية أمس: "إسرائيل تدعم سيادة أوكرانيا
واستقلالها، فضلا عن سلامة أراضيها"، مضيفا: "لقد أعربت لوزير الخارجية
كوليبا عن استعدادنا لدعم اقتراح السلام الأوكراني للأمم المتحدة، المقرر عقده
الأسبوع المقبل".
وتابع: "وصلت إلى
كييف اليوم نيابة عن حكومة إسرائيل، لإظهار تضامني مع شعب أوكرانيا"، مضيفا:
"تعارض إسرائيل قتل المدنيين".