كشف
الزلزال المدمر في
تركيا عن تضامن كبير من قبل أوساط مختلفة من المغتربين العرب، لا سيما السوريين الذي يعدون أكبر الجاليات العربية في تركيا.
وبادرت مطاعم سورية وعربية في إسطنبول لتقديم وجبات ساخنة للمنكوبين في مناطق جنوب البلاد، ضمن حملات محلية واسعة لإغاثة المنكوبين الذي يعيشون حاليا في مراكز الإيواء.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل تسجيلات لطهاة تركوا محلاتهم والمطاعم التي يعملون بها، وتوجهوا إلى
المناطق المنكوبة لإعداد وجبات الطعام لهم، لا سيما حساء الشوربة الذي يعد أحد أبرز الأطباق التي تقدم حاليا للمشردين، بسبب البرد الشديد في تلك المناطق.
وقال أحد الطهاة، إنه يوزع أجود أنواع الطعام على المنكوبين وفرق الإنقاذ، وعناصر الجيش الذين يساعدون في انتشال الناجين والجثث.
وفجر 6 شباط/ فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ووفقا لآخر إحصائية في تركيا، فإنه ارتفع عدد الوفيات إلى 35 ألفا و418، فيما يتلقى 13 ألفا و208 جرحى العلاج بالمستشفيات.
ووصل عدد القتلى في سوريا إلى 5814، والمصابين إلى 7396 غالبيتهم من الشمال السوري.
وفي تركيا، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الفرق المختصة أكملت التعامل مع 15 ألف مبنى مدمر من أصل 19 ألفا في مناطق الزلزال.
وتم تصنيف 47 ألف بناء تضم 211 ألف وحدة سكنية: "منهارا" أو "للهدم العاجل" أو "ذا أضرار بليغة"، في الولايات المتضررة من الزلزال، بحسب الرئيس التركي.