الغلاء وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري اضطر العديد من أبناء الطبقة الوسطى للتخلي عن رفاهيات عديدة
الطبقة الوسطى في مصر تتوسط الهرم الاجتماعي وتقبع بين الطبقة الفقيرة والطبقة الثرية، وتنتمي إلى ما يعرف بـ (أصحاب الياقات البيضاء) وينحصر عملها عموما بالمكاتب والشؤون الإدارية والمحاسبية والقانونية ومعظم الوظائف الحكومية.
كانت الطبقة الوسطى في مصر تشكل ما يقرب من 36% تقريبا من عدد السكان حتى منتصف العقد الأول من الألفية، فيما تضخمت لتصل إلى 42% بنهاية العقد وفقا للبنك الدولي.
إلا أن الطبقة الوسطى تشهد تلاشيا بصرف النظر عن التضخم العددي والكمي، ما اضطرها إلى التخلي عن الكثير من كمالياتها فضلا على استهلاك مدخراتها واللجوء إلى الاقتراض وبيع بعض المقتنيات تجنبا للأسوأ، وللحفاظ على وضعها الاجتماعي خشية الهبوط إلى طبقة الفقراء.
اظهار أخبار متعلقة
فالغلاء وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه اضطر العديد من أبناء الطبقة الوسطى للتخلي عن "رفاهيات" عديدة كاقتناء سيارة جديدة وتعليم الأطفال بمدارس خاصة، وفقا لصحيفة (ذا ناشيونال).
وجود مهدد للطبقة الوسطى في مصر هي الطبقة المنتجة والمستهلكة في آن واحد واهتزازها أدى إلى انخفاض الإنتاجية واختلال بعض القيم الاجتماعية بعد تأثرها بـما يسمى الإصلاحات الاقتصادية التي فرضها صندوق النقد الدولي على مصر كشرط لتسديد ديونها السابقة والموافقة على منحها المزيد من القروض.
وتعاني الطبقة الوسطى في مصر من تكاليف إيجارات المنازل وفواتير الماء والكهرباء والغاز والنفط والنقل والتعليم والعلاج، إضافة إلى أعباء المأكل والمشرب وقد تغير سلوكها الإنفاقي كليا، ما يعني أن دخل الأسرة الوسطى لم يعد يعكس الطبقة الوسطى، وفقا لصحيفة الاندبندنت.