قال كارلو دوغليوني، رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين، إن
تركيا تحركت ثلاثة أمتار باتجاه الغرب بعد
الزلزال المدمر الذي حدث في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وأوضح في تصريح للصحافة الإيطالية أنه "وفقًا للتقديرات التي حللناها بالتفصيل، نعلم أن الهزة كانت نشطة لمسافة 150 كيلومترًا، مع إزاحة لا تقل عن ثلاثة أمتار. حدث كل ذلك في غضون بضع ثوان، وتسبب في انتشار هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة".
وقال إن الزلازل التي ضربت تركيا تسببت في تحرك البلاد (لوحة الأناضول) 3 أمتار نحو الغرب، موضحاً أنها وقعت عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والأفريقية.
وأشار إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى إزاحة الصفيحة 3 أمتار، لكن المعلومات النهائية سيجري الحصول عليها بعد الاطلاع على بيانات القمر الصناعي.
وذكر أن الزلازل وقعت في أحد خطي الصدع الزلزالي اللذين يمران في تركيا، محذرا من خطر حدوث هزات أخرى أكثر حدة.
وأشار دوغليوني إلى زلزال عام 1999 قائلاً: "إن هذا الزلزال سيخلق سيناريو يتعلق بالبحار المحيطة بتركيا، لتكون تداعياته أكثر من زلزال عام 1999 الذي ضرب تركيا".
وهز الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، تركيا وسوريا، الاثنين في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01:17 ت.غ.)، فأسقط مجمعات سكنية بأكملها، ودمر مستشفيات، وخلف آلاف المصابين والمشردين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي آخر حصيلة لأعداد الضحايا، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" أن حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا بلغت 5434 قتيلا، أما في أنحاء
سوريا، فقد قُتل 1833 شخصًا على الأقل، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في تركيا وسوريا إلى 7234، وسط ترجيح بارتفاع العدد بفعل وجود المئات المحاصرين تحت الأنقاض.