أنزلت قاضية بريطانية، حكما بالسجن مدى
الحياة، على
ضابط الشرطة السابق ديفيك كيرك، الذي ارتكب جرائم
اغتصاب واعتداء جنسي
على مدار عقدين خلال خدمته.
وبموجب الحكم، يجب أن
يقضي المدان مدة لا تقل عن 32 عاما، مع خصم المدة التي قضاها في الحبس الاحتياطي،
قبل أن يتم النظر في إطلاق سراحه، وفق صحيفة الغارديان.
وقالت القاضية شيما
غراب في حكمها إن إدانته "تمثل سقوطا مذهلا لرجل كان مكلفا باحترام
القانون"، مشيرة إلى أنه أظهر "درجة مذهلة من الفساد الأخلاقي"
وأضافت: "لقد اغتصبت بوقاحة واعتديت جنسيا على العديد من النساء، بعضهن بالكاد
تعرفهن".
وكان كيرك، قد انضم
إلى صفوف شرطة العاصمة، لندن، في العام 2001، قبل أن ينتقل لاحقا إلى وحدة مكلفة
بمهام الحماية البرلمانية والدبلوماسية.
والشهر الماضي، أقر
المتهم بأنه مذنب في 49 تهمة بحق 12 سيدة وفتاة، بما في ذلك 24 تهمة اغتصاب،
بالإضافة إلى العديد من الاتهامات بالاعتداء الجنسي ووضع أشخاص في الحجز دون أي
وجه حق وغيرها من التهم الأخرى.
وخلال جلسات المحاكمة،
عرض المدعون التفاصيل المروعة للعنف الجنسي الذي ارتكبه كيرك بحق 12 فتاة وسيدة
على الأقل.
اظهار أخبار متعلقة
ووصف توم ليتل، أحد
المدعين العامين في القضية، جرائم كيرك بأنها سلسلة من الجرائم الجنسية العنيفة
والوحشية ضد العديد من الضحايا.
ومن بين الضحايا
شرطية
اعتدى عليها كيرك عام 2004، أوضحت في شهادتها أنها كانت مترددة في الإبلاغ عما حدث
لها "بسبب الثقافة السائدة" في قوة الشرطة في ذلك الوقت.
ووصف ليتل كيف هدد
كيرك ضحية أخرى، كان على علاقة بها، بهراوة الشرطة وأرسل لها صورا لسلاحه المرخص،
وكتب عليها أنها يجب أن تطيعه ولا ترفض له طلبا.
وبحسب ليتل فإن تلك
السيدة قد تعرضت للعنف وجرى حبسها في خزانة صغيرة لساعات.
وقالت امرأة أخرى إنها
شعرت أنها "واجهت الشر" بعد أن اغتصبها كيرك إثر لقائهما في حانة في
لندن. وتابعت: "كان أكثر شخص يمكن الشعور بالأمان معه، ضابط شرطة"،
لكن بعد أن ذهبت معه إلى شقته، وجه مسدسا نحو رأسها واغتصبها مرات عدة.
وتسلط قضية كيرك
الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها بعض أفراد الشرطة في العاصمة البريطانية لندن،
إذ ظلت جرائمه دون عقاب لما يقرب من 20 عاما على الرغم من التقارير السابقة ضده عن
عنفه مع النساء.