اتهمت
إيران، الاحتلال
الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجوم الذي نُفذ نهاية الأسبوع الماضي بطائرات مسيرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان بوسط البلاد متعهدة بالرد.
وجاء ذلك في رسالة وجهها مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، حيث قال إن التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم.
وأضاف إيرواني في الرسالة أن "إيران تحتفظ بحقها المشروع والطبيعي في الدفاع عن أمنها القومي والرد بحزم على أي تهديد أو خطأ يرتكبه النظام الصهيوني (إسرائيل) أينما وكلما رأت ضرورة لذلك، معتبرا أن "الفعل الذي ارتكبه النظام الصهيوني (إسرائيل) يتعارض مع القانون الدولي".
وأعلنت إيران ليل السبت الأحد، أنها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان وسط البلاد، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع.
وجاء في بيان الوزارة: "في مساء 28 كانون الثاني/ يناير، قرابة الساعة الـ23,30 (20,00 ت غ)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع"، وأشار إلى أن "الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا".
وقالت الوزارة إن الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع" العسكري.
وذكرت تقارير صحفية غربية، نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن "إسرائيل" هي التي تقف وراء هجوم أصفهان، فيما لم تعلق "تل أبيب" على الموضوع.
ووقع الهجوم وسط توتر بين إيران والغرب بسبب ملف طهران النووي وتزويدها روسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا بما في ذلك "طائرات مسيرة انتحارية" إضافة إلى قمع المظاهرات المناهضة لحكومة الجمهورية الإسلامية.
وفي السياق، قالت صحيفة "الغارديان" إنه "لم يكن هناك تأكيد فوري بشأن المسؤول عن الهجوم، لكن يبدو أن الهجمات تتناسب مع نمط من الضربات ضد مواقع استراتيجية في جميع أنحاء إيران نُسبت إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة".
وقالت إن "الطائرات بدون طيار لعبت دورًا متزايدًا في حرب الظل التي تدور رحاها بين إيران وإسرائيل فوق سماء العراق وسوريا والخليج العربي والبحر الأحمر وحتى شرق البحر الأبيض المتوسط".
ويخيم الجمود منذ أيلول/ سبتمبر الماضي على المحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ووافقت إيران بموجب الاتفاق، الذي خرجت منه واشنطن عام 2018 إبان تولي دونالد ترامب الرئاسة، على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.
واتهمت إيران "إسرائيل" من قبل بالتخطيط لهجمات باستخدام عملاء على الأراضي الإيرانية.
ومع ذلك، فقد كانت المخاطر أكبر في إيران نفسها، حيث كان البرنامج النووي الإيراني هدفاً لمحاولات تخريب متكررة، حيث اغتيل كبير العلماء محسن فخري زاده في البلاد في عام 2020، وقُصفت منشأة نطنز النووية بعد عام واحد بانفجار دمر أجهزة الطرد المركزي. وقُصفت منشأة كرج في نفس العام. وأدى هجوم عام 2022 إلى تدمير منشأة للطائرات بدون طيار، ودمر ما لا يقل عن 120 مركبة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال موقع نور نيوز الإيراني الأربعاء، إن "المتفجرات والعتاد الذي استُخدم في هجوم أصفهان نُقل إلى إيران بمساعدة جماعات مناوئة للثورة تتخذ من كردستان العراق مقرا لها وبأوامر من جهاز أمني أجنبي".
وتقع العديد من المواقع النووية في محافظة أصفهان بما في ذلك نطنز الذي يمثل محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم واتهمت إيران إسرائيل بتخريبه في 2021. ووقع عدد من الانفجارات والحرائق في محيط مواقع عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.