أغلقت
قنصليات غربية في إسطنبول، أبوابها، بسبب مزاعم تهديدات أمنية، بعد حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك وهولندا.
والأربعاء، أعلنت القنصلية العامة الألمانية في إسطنبول إغلاق أبوابها، بسبب تزايد مخاطر التعرض للهجوم.
وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرا إلى رعاياها في
تركيا، أشارت فيه إلى أنه بعد الحرق العلني للقرآن الكريم، ازدادت مخاطر وقوع "
هجمات إرهابية" في إسطنبول، خاصة في وسط المدينة بحسب تقديرات أمنية.
وتابعت بأن الخطر مرتفع بشكل خاص في منطقة بي أوغلو وسط إسطنبول ومحيط ساحة تقسيم، موصية رعاياها بتوخي الحذر وتجنب الازدحام في المناطق المذكورة.
كما أعلنت
هولندا، أن قنصليتها في إسطنبول مغلقة مؤقتا أمام الجمهور، بسبب تزايد التهديدات في الآونة الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن القنصليات البريطانية والفرنسية في إسطنبول أيضا أغلقت أبوابها أمام المراجعين.
اظهار أخبار متعلقة
والأربعاء، وبعد تحذيرات صدرت من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والسويد وهولندا، حذرت الحكومة الكندية مواطنيها من احتمالية "هجوم إرهابي" في تركيا بأي لحظة.
وكانت السفارة الأمريكية في تركيا قد حذرت رعاياها من هجمات محتملة في إسطنبول. موضحة أن هجمات انتقامية وشيكة محتملة قد تقع في مناطق يتردد عليها الغربيون في المدينة، مثل أحياء بيوغلو وغلطة وتقسيم واستقلال. وأضافت السفارة أن السلطات التركية تتحرى الأمر.
والاثنين، قالت وزارة الداخلية التركية، في بيان لها إن المعلومات الاستحباراتية التي يتم إرسالها إلى تركيا من وقت لآخر في نطاق التحذير الأمني يتم دراستها بدقة.
وأشارت إلى أنه تم رفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى في البلاد عقب حرق القرآن الكريم في السويد وهولندا والدنمارك، تحسبا لأي استفزازات محتملة.
وأضاف البيان أن الوزارة تلقت سابقا تحذيرات أمنية من دولة صديقة حول بعض الأشخاص، وأن السلطات التركية أوقفت هؤلاء الأشخاص ولم تعثر في حوزتهم على أسلحة أو ذخائر.
وصرحت الوزارة أنها قيّمت المعلومات التي تفيد بأن "تنظيمات إرهابية" مثل القاعدة وتنظيم الدولة تبحث عن وسائل للقيام بأعمال "إرهابية" في العديد من الدول بذريعة الرد على حرق القرآن في السويد والدنمارك وهولندا.
وأكد البيان أن كفاح تركيا ضد "التنظيمات الإرهابية" مستمر دون توقف، وأن قوات الأمن التركية نفذت 1042 عملية أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي العام الماضي.