تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشرته سلطات مدينة ممفيس الأمريكية، يظهر خمسة شرطيين ينهالون ضربا على
رجل أسود (29 عاما)، في أثناء اعتقاله، ما أدى إلى وفاته بعد ثلاثة أيام من نقله إلى
المستشفى.
وأثارت الواقعة دعوات إلى الاحتجاج، ومخاوف من احتمال حصول اضطرابات في البلاد، بينما عبر الرئيس الأمريكي جو
بايدن عن
"غضبه وألمه الشديد" بسبب تلك المشاهد، قائلا إنها "ستجعل غضب
الناس مبررا"، داعيا المتظاهرين للبقاء مسالمين.
وقال بايدن إنه يشعر بـ"غضب وألم
شديد" بسبب تلك المشاهد، قائلا إنها "ستجعل غضب الناس مبررا".
وكرر بايدن دعوته إلى المتظاهرين للبقاء
مسالمين، قائلا "من يسعون للعدالة يجب ألا يلجأوا إلى العنف أو
التخريب".
وخلال مؤتمر صحفي، دعت والدة الضحية
روفون ويلز إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها
"حتى الموت" على حد تعبيرها، بالقول: "لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم
بفعلتكم هذه".
وتحدث بايدن مع ويلز، التي قال إنها
"من الواضح أنها تعاني ألما شديدا"، وأثنى على "شجاعة الأسرة
وقوتها" و"مناشدتها القوية" من أجل احتجاجات سلمية.
وقال بايدن في بيانه إن "وفاة تاير
هي تذكير مؤلم بأنه يجب علينا فعل المزيد للتأكد من أن نظام العدالة لدينا يحترم
الوعد (بضمان) عدالة منصفة ونزيهة".
وأكد أن وزارة العدل تجري تحقيقها، وتواصل السلطات عملها، "أنضم إلى عائلة تاير في الدعوة إلى احتجاجات سلمية. الغضب
مفهوم لكن العنف غير مقبول أبدا"، حاضا على إجراء "تحقيق سريع وكامل
وشفاف" في هذه المأساة.
وأظهر مقطع الفيديو الذي وصف
بـ"المؤلم" عناصر الشرطة وهم ينهالون ضربا على
تاير نيكولز وهو ينادي
والدته في أثناء تعرضه للضرب.
واتهم الشرطيين الخمسة، جميعهم من
السود، بجريمة قتل من الدرجة الثانية في قضية إقدامهم على ضرب نيكولز التي توفي في
المستشفى في 10 كانون الثاني/ يناير، بعد ثلاثة أيام على عملية اعتقاله التي وصفتها
السلطات بأنها كانت "مروعة".
وفي 7 كانون الثاني/ يناير، أراد
الشرطيون اعتقال نيكولز لارتكابه مخالفة مرورية، وقد أقيلوا مذاك من مهماتهم.
وأظهرت مشاهد نيكولز وهو يئن بسبب إقدام
العناصر على ركله ولكمه مرارا.
وفي وسط مدينة ممفيس، تجمع حوالي 50
متظاهرا في حديقة الشهداء المركزية، وأغلقوا لاحقا طريقا رئيسيا، وساروا هاتفين: "لا عدالة، لا سلام" و"قل اسمه: تاير نيكولز".
كما تجمع نحو 100 شخص في تايمز سكوير
بنيويورك، ورددوا شعارات مماثلة، ورفعوا لافتات كتب عليها: "ضعوا حدا لإرهاب
الشرطة".
وأوضح المحامي أنتونيو رومانوتشي أن ما
حصل "ببساطة ووضوح ضرب مبرح، دون توقف، لهذا الشاب على مدى ثلاث
دقائق".
واعتبر مدير مكتب التحقيق في تينيسي
ديفيد راوش أن ما حصل "غير مقبول" و"إجرامي" و"ما كان
يجب أن يحدث"، معربًا عن "صدمته" و"اشمئزازه" لما رآه.
وأضاف: "بكلمة واحدة، إنه أمر مروع للغاية".
وأحدثت القضية ضجة في بلد لا يزال
متأثرا بمقتل جورج فلويد في أيار/ مايو 2020، وما أحدثته هذه المأساة من تظاهرات
لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) ضد العنصرية وعنف الشرطة.
وأعادت قضية نيكولز إطلاق الجدل حول عنف
الشرطة في البلاد.