صحتنا في خطر

تعاني قرية "دالي كمبة" في موريتانيا من فقدان النظر الجماعي والوراثي الذي فتك بأبناء القرية.


قرية بكاملها يعاني سكانها من فقدان النظر، وقرية أخرى لا يبصر سكانها ليلا، هل هو خلل وراثي، أم تداعيات مرض خفي؟

فقدان النظر

من المتوقع ارتفاع معدلات فقدان النظر الكلي عالميا بنحو 115 مليونا بحلول عام 2050 وفقا لـ دورية (لانسيت غلوبال هيلث)، بينما يتوقع ارتفاع ضعف الإبصار المتوسط والشديد إلى 550 مليونا وللفترة ذاتها في 188 بلدا، في حال عدم توفير الدعم والتمويل لتحسين طرق العلاج.

نحو 90% ممن يعانون من ضعف متفاوت في الإبصار، يعيشون في البلدان النامية وذلك بسبب الأخطاء الانكسارية وإعتام عدسة العين غير المصححة أو الماء الأبيض كذلك (الجلوكوما)، فضلا عن مرض (التراخوما) واعتلال الشبكية السكري وعتامة القرنية.

مصطلحات غامضة

تشير الإحصاءات العالمية إلى أن شخصا يفقد بصره كل خمس ثوان، ويخلط الناس بين "كفيف، أعمى، ضرير، أكمه أعشى، أعمش"، ولا بد من التفريق بين المصطلحات، فالشخص يسمى كفيفا بعد أن يكف بصره، فإذا كانت الإصابة منذ ولادته، وقد طمست عيناه فيسمى بـ الأكمه، أما إذا أصيب بالعمى بمرور الوقت ولعارض ما، فيسمى عنذئذ بـ(الضرير). أما الأعمش،  فهو ضعيف البصر، وأما مصطلح "الأعمى"، فهذا يطلق على من أصيب ببصره وعلى من أصيب ببصيرته، شريطة وجود قرينة للثاني.

إظهار أخبار متعلقة


والأعشى، هو الشخص الذي لا يرى بالليل، ولكنه يرى بالنهار، علاوة على عمى الألوان وعدم قدرته  على التمييز بين عدة ألوان محددة، وهناك اليوم مليار شخص يعانون ضعفًا في الرؤية كان بالإمكان منعه أو معالجته، وفق منظمة الصحة العالمية.

أسباب

الأمراض البكتيرية والوراثية والتقدم في السن واستخدام عدسات لاصقة رديئة أو عدم تعقيمها جيدا، كذلك القراءة ليلا بإضاءة باهتة والنظر المستمر إلى الشاشات بإضاءة ضعيفة وإمعان النظر كثيرا بالهاتف المحمول وأجهزة الكومبيوتر؛ أسباب تؤدي إلى ضعف البصر المتمثل إما بقصر النظر أو ببعد النظر أو الاستجماتزم.

قرية"دالي كمبة" في موريتانيا، تعاني من فقدان النظر الجماعي والوراثي الذي فتك بأبناء القرية، على مدار عقود؛ نتيجة الأمراض الوراثية وعدم توفر العلاجات واستخدام العلاجات التقليدية. وفقا لوزارة الصحة الموريتانية.

ومن العجائب أيضا، قرية" العميان"  الواقعة شمالي اليمن، ويعاني أبناؤها من عدم الإبصار الليلي وضعفه نهارا بمجرد بلوغهم سن الخامسة.
التعليقات (0)