وزارة العدل الأمريكية تتابع "وثائق سرية" عثر عليها في مكتب بايدن قبل توليه مقاليد الحكم.. ما القصة؟
على خطى سلفهِ دونالد ترامب الذي عثرَ في مقر إقامته على ما يزيد على الـ300 مستند سريّ، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسير في طريق "فضائح الوثائق السرية".
فقد أعلن البيت الأبيضَ، أنّ وزارةَ العدل الأمريكية تدققُ في مجموعة من الوثائق، يحتمل أن تكون سرية عثر عليها في مكتب يتبع لجو بايدن في مركز الأبحاث، حينَ كانَ يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي آنذاكَ باراك أوباما.
بدورها، تسلمت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الوثائقَ في اليوم التالي من العثور عليها.. من جهتهم عثرَ مساعدو الرئيسِ بايدن على مجموعةٍ إضافية من المستنداتِ السرية في مكان منفصل عن مكتبه في واشنطن فيما يستمر معاونو ساكن البيت الأبيض بالبحثِ عن وثائقَ أخرى.
وبحسبِ محامي بايدن، فإن عدد المستندات السرية، يبلغ تقريبا 12 وثيقة سرية عثرَ عليها داخلَ مكتبه في مركز الأبحاث.
بايدن يرد
وفي أول تعليق له على الحادثة، قال بايدن إنه وفريقه متعاونون بشكل كامل مع التحقيق في الموضوع، مشيرا إلى أنه لا علم له بمحتوى هذه الوثائق.
وأضاف: "لقد أُبلغتُ بما عثر عليه وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلقة بالحكومة نقلت إلى ذلكَ المكتب، لكني لا أعرف ما تحتويه تلكَ الوثائق".
وعبر الرئيس الأمريكي عن أمله في انتهاء عملية فحص المستندات التي عثرَ عليها محاميه أثناء تنظيفه مكتب بايدن.
من جهته أعلن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، عن تعيينِ محققٍ خاص للإشراف على ما يخص اكتشافَ الوثائق السرية في منزل الرئيس ومكتب تابع له.
بين ترامب و بايدن
حادثة بايدن أعادت للأذهان فضيحة ترامب الذي عثر بحوزتهِ على 325 وثيقة أخذها معه إلى مقر إقامته في فلوريدا بعد مغادرته البيت الأبيضَ.
وسائلَ إعلام أمريكية عمدت إلى المقارنة بين الفضيحتين؛ فكانَ الفرق الأول بينهما هو أنّ الوثائق التي تمَّ اكتشافها في مكتب بايدن لم يطلبها الأرشيف الوطني على عكس مستندات مارالاغو التي تم طلبها بشكل رسمي من ترامب..
فيما بادر محامو بايدن بتسليم الوثائقِ للجهات المختصة بخلاف فريق ترامب الذي حاول التمسكَ بالوثائقِ وإخفائها.. ومن أبرزِ التفاوتاتِ أيضا أنَّ ترامب كان على علمٍ بالمخبأ الذي يحتوي على الوثائقُ وحاولَ حجبها عمدا، في المقابلِ يقولُ بايدن إنّهُ كان يجهلُ وجودَ الوثائقِ وقامَ بتسليمها على الفور.