سياسة دولية

"أفريكوم" تعلق على الأنباء بشأن بناء قاعدة لها بالمغرب

المغرب وأمريكا تستعدان لمناورات "الأسد الأفريقي" 2023- (وكالة المغرب العربي للأنباء)
المغرب وأمريكا تستعدان لمناورات "الأسد الأفريقي" 2023- (وكالة المغرب العربي للأنباء)
نفى الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، آل فيليبس، توجه الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية على أرض المغرب، مؤكدا في الوقت ذاته متانة العلاقات العسكرية والأمنية مع المغرب.

وقال فيليبس تعليقا على خبر نشره موقع "ميدل إيست مونيتور"، ومقره العاصمة البريطانية لندن، يوم 17 كانون الثاني (يناير) الجاري، يتحدث عن بناء قاعدة عسكرية أمريكية على أرض المغرب: "إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنوي إقامة قاعدة عسكرية في المغرب. تتميز شراكتنا الأمنية العميقة والطويلة الأمد مع المغرب، بالمشاركة العسكرية القوية والتنسيق الأمني الإقليمي الوثيق، ما يضمن استعداد القوات الأمريكية والمغربية واحترام السيادة المغربية".  

ونقل موقع "لوديسك" الناطق بالفرنسية عن مصدر دبلوماسي أمريكي، وكذا صحيفة "الأيام24" المغربية، أنه لم يكن هناك أي اجتماع على جدول الرئيس الأمريكي جو بايدن مع وزير الدفاع لويد أوستن نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي .

وكان "ميدل إيست مونيتور" قد ذكر نقلا عن "نيويورك ديلي نيوز"، أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع رفيع المستوى نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أصدر تعليماته لوزير الدفاع لويد أوستن، بإعداد خطة طارئة لإنشاء قاعدة صناعية عسكرية أمريكية في المملكة المغربية".



وانعقد بمقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بمدينة "أكادير" المغربية، خلال الفترة ما بين 9 و20 كانون الثاني (يناير) الجاري، اجتماع التخطيط الرئيسي لتمرين "الأسد الأفريقي 2023".

وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن ممثلي القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية، انكبوا خلال هذا الاجتماع، على طرق تنفيذ مختلف الأنشطة المخطط لها في إطار نسخة 2023 من تمرين "الأسد الأفريقي". كما أنهم قاموا باستطلاع واختيار المواقع التي يمكن أن تتم فيها هذه الأنشطة.

وذكر البلاغ أنه فضلا عن التكوينات المتعلقة بالعديد من المجالات العملياتية، وتمرين للتخطيط موجه إلى أطر القيادة العليا في البلدين، فإن من المقرر إجراء مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، خاصة البرية منها والمحمولة جوا والبحرية والقوات الخاصة والجوية وكذا العمليات المدنية-العسكرية وتلك المتعلقة بإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي).

ومن جهة أخرى، حدد القائمون على التخطيط، الأمريكيون والمغاربة، كيفيات إجراء العرض الموسيقي المختلط بين القوات المسلحة الملكية والفرقة الـ23 من القوات العسكرية لولاية يوتا، والذي سيتم على هامش الأنشطة العملياتية لتمرين "الأسد الأفريقي 23".

وأشار البلاغ إلى أن هذا العرض يندرج في إطار الأنشطة التذكارية المتوقعة بمناسبة تخليد الذكرى العشرين للتعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والحرس الوطني لولاية يوتا.

وأضاف أن تمرين "الأسد الأفريقي 23"، الذي يعتبر من أهم التدريبات المشتركة في العالم، سيجرى ما بين 22 أيار (مايو) و16 حزيران (يونيو) 2023 في جهات أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.



ويعد "الأسد الأفريقي" أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الأفريقية. ويعكس تنظيمه كل عام بالمغرب، منذ ما يقرب من عقدين، متانة علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة باعتبارها شريكا استراتيجيا متميزا للمملكة.

يذكر أنه في 10 كانون أول (ديسمبر) 2020، فقد اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل الصحراء، وجددت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء. وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك بالتزامن مع توقيع المغرب وإسرائيل على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

التعليقات (0)