قضايا وآراء

أوسلو.. الكارثة العمياء!!

محمود النجار
"جاءت أوسلو بكل ‏تداعياتها‎ ‎في لحظة طيش وعبث فلسطينية كارثية"- جيتي
"جاءت أوسلو بكل ‏تداعياتها‎ ‎في لحظة طيش وعبث فلسطينية كارثية"- جيتي
ربما يقول قائل: الآن تكتب عن أوسلو بعد 30 سنة من توقيع الاتفاقية؟ لأقول نعم الآن، لأن ما نحن فيه اليوم من ضياع وتشتت وفقدان للبوصلة وعجز وهوان، ومن تغول عدونا علينا، سببه اتفاقية أوسلو التي شطبها الاحتلال من قاموسه، ولم نزل نستجديها بسذاجة وبلاهة استثنائية..!!

* * *
منذ بدايات الصراع العربي الصهيوني، حتى اتفاقية كامب ديفيد 1978، لم يكن ‏مسوغا التحدث عن سلام على أية صورة من الصور مع الكيان الصهيوني‎ ‎على الصعيدين الرسمي والشعبي، ولم يكن مقبولا تسمية "الكيان الصهيوني" باسم "إسرائيل" في وسائل ‏الإعلام العربية، ولم يكن مسوغا بحال من‎ ‎الأحوال ظهور نجمة داود أو علم الكيان على شاشات التلفزة العربية بهذا القدر من‎ البجاحة، ولم يكن في مقدور العقل الشعبي ‏العربي أن يتصور رؤية خريطة فلسطين‎ ‎في بعض وسائل الإعلام العربية المرئية ممهورة باسم "إسرائيل"، ولم يكن‎ ‎من المتخيل مجرد تخيل أن ظهور هذه المشاهد على ‏الشاشات العربية سيمر دون‎ ‎عقاب وسخط جماهيري عارم..

هكذا تم استدراج الكثيرين من‎ ‎السذج وضعاف النفوس شيئا فشيئا نحو الإقرار الواعي أو غير ‏الواعي بأن فلسطين لم تعد موجودة في يافا وحيفا واللد والرملة وعكا وصفد ‏وعسقلان‎ والنقب، ولجأ بعض مدعي الثقافة منا إلى انتهاج أساليب غاية في الغرابة ‏في قلب سحنة‎ ‎الواقع والهروب من تبعات القضايا الوطنية النازفة
أُسقط بين ‏يدي نهاية التسعينات وأنا أستمع إلى مراسلة إحدى‎ ‎المحطات التلفازية العربية وهي تصف في‎ ‎تقريرها بلدة ترشيحا في الشمال الفلسطيني بالبلدة الإسرائيلية؛ مما أصابني بقشعريرة الضلوع‎، وأحالني إلى الإحباط والغضب، علماً بأن ‏ترشيحا بلدة فلسطينية أصيلة في شمال‎ ‎فلسطين، تكاد تخلو من الوجود اليهودي. ولم يمض ‏وقت طويل حتى فاجأتني المراسلة‎ ‎نفسها بالقول: "..إسرائيل أو ما كان يسمى سابقا ‏فلسطين.."!! وكان أداء‎ هذه ‎المراسلة في المرتين مستسلما للمفهوم السياسي الصهيوني المسانَد ‎بالتواطؤ العربي، حتى لكأن أسرلة المدن والبلدات الفلسطينية أمر منتهٍ، وغير قابل للنقاش، وكأنه ليس بوسع المراسلة إلا أن تنسجم مع ‏هذا‎ ‎الإيقاع النشاز.. إنه إقرار جامع مانع من هذه المراسلة وفريق إعدادها، ‏بأن ما كان يسمى‎ ‎فلسطين بالأمس، أصبح يسمى "إسرائيل" اليوم‎!!‎

هكذا تم استدراج الكثيرين من‎ ‎السذج وضعاف النفوس شيئا فشيئا نحو الإقرار الواعي أو غير ‏الواعي بأن فلسطين لم تعد موجودة في يافا وحيفا واللد والرملة وعكا وصفد ‏وعسقلان‎ والنقب، ولجأ بعض مدعي الثقافة منا إلى انتهاج أساليب غاية في الغرابة ‏في قلب سحنة‎ ‎الواقع والهروب من تبعات القضايا الوطنية النازفة لصالح الحالة الصهيونية ‏القائمة،‎ ‎ومشروع العولمة الطاغي بذرائع واهية لا تقنع العقل الثوري الفلسطيني أو العربي‎!!

لقد أرادوا منا أن‎ ‎نرقص على الإيقاع الصهيو/أمريكي، بيد أنهم لم يدعونا إلى ذلك ‏مباشرة، بل‎ ‎تلميحا وعلى استحياء؛ لأنهم هم أنفسهم وقعوا في شَرَك العولمة وتداعيات الفكر‎ ‎الحداثي وقوعا غبيا، وأقروا بالحالة القائمة إقرار الباحث عن ذاته في الفكر‎ المناوئ لأنه ‏لم يجد له دورا في فكر أمته وثقافتها؛ فهو في الأساس‎ ‎يعاني من انفصام ‏شخصية وهشاشة فكرية؛ حالت بينه وبين الدفء الاجتماعي والانتماء‎ ‎للأمة، فظن أنه سيجد ‏نفسه في الدائرة الأخرى؛ فما إن فُتح الباب الرسمي للتطبيع‎ ‎والانغماس في مستنقع الوحل الصهيوني حتى ألقى بنفسه في هذا المستنقع ظانا أن‎ ‎ذلك سيكسبه الجاه والمنصب ‏والثراء، وقد تحقق لكثير منهم ما أرادوا من الثروة والجاه الكاذب، واستطاع‎ ‎بعضهم أن يتبوأ مناصب رفيعة ‏في بلده. بيد أن أمثال هؤلاء استُلبوا من ضياعهم وعجز أمتهم‎ ‎استلابا رماديا مشينا، وما‎ ‎استمراء الوضع القائم والسكوت عنه، بل الخوف ‏من الاقتراب من مفرداته وتداعياته، إلا‎ ‎دليلا صارخا على حالة التخاذل التي ‏يعيشها اليوم من كانوا بالأمس أصحاب‎ ‎رأي وقلم‎..‎

بين ليلة وضحاها‎، ‎وفي غمرة النشوة والإحساس بالذات المناضلة، وبعد أن استوت لدينا معادلة الحياة ‏والموت في‎ سبيل كرامتنا الوطنية ومقدساتنا وأرضنا إبان الانتفاضة، جاءت أوسلو بكل ‏تداعياتها‎ ‎في لحظة طيش وعبث فلسطينية كارثية؛ فانفلتت الثوابت من عقالها، وأصبح ممكنا ‎‎ما كان بالأمس مستحيلا
كان فيما مضى ثمة شيء اسمه "لاءات الخرطوم الثلاث"، وليس بعيدا‎ ‎عنا ما واجهته دعوة ‏الرئيس التونسي السابق بورقيبة للسلام من استهجان ورفض،‎ ‎عبرت عنهما وسائل ‏الإعلام العربية الرسمية والتظاهرات الشعبية التي عمت معظم أرجاء‎ ‎الوطن العربي العام ‏‏1964 قبيل هزيمة العرب المدوية والمخزية العام 1967.

وبالأمس‎ كانت شعارات ‏الانتفاضة الأولى وممارساتها البطولية تحاكي بأعلى صوتها مواد‎ ‎وبنود الميثاق الوطني ‏الفلسطيني: "تحرير فلسطين من البحر إلى النهر"؛ فاستحقت ‎‎الدعم المعنوي والمادي والتأييد ‏الشعبي والرسمي العربي والإسلامي،‎  ومن كثير من دول العالم، وفتحت آفاقا ‏جديدة للصراع العربي الصهيوني امتازت بالعنفوان‎ ‎والغضب اللذين هزّا أركان البيت الصهيوني ‏الهش وحطما أسطورة الجندي الإسرائيلي وآلته‎ ‎العسكرية؛ ما جعلنا نحس بوجودنا وكينونتنا ‏بعد فقدان طويل.‎

وبين ليلة وضحاها‎، ‎وفي غمرة النشوة والإحساس بالذات المناضلة، وبعد أن استوت لدينا معادلة الحياة ‏والموت في‎ سبيل كرامتنا الوطنية ومقدساتنا وأرضنا إبان الانتفاضة، جاءت أوسلو بكل ‏تداعياتها‎ ‎في لحظة طيش وعبث فلسطينية كارثية؛ فانفلتت الثوابت من عقالها، وأصبح ممكنا ‎‎ما كان بالأمس مستحيلا!!

وضعنا أيدينا في أيدي عدونا التاريخي على أمل أن نسترد‎ ‎بعض حقوقنا، وذرفنا في سبيل تسويغ منطق التسوية الهش دموع التماسيح، وألقينا على‎ ‎مسامع الشرفاء من أبناء أمتنا ما مفاده أننا أصبحنا وحدنا بعد أن تخلى‎ ‎عنا الجميع،‎ ‎ولا مفر ‏من السلام، مع أن خيار الانتفاضة الباسلة كان قائما، وخيار الموت بشرف‎ ‎كان متحققا..‏‏!!

أُجهضت الانتفاضة وتلاشت الآمال أمام اختيار طريق أوسلو بكلية هذا‎ ‎الخيار، ثم بخيار "غزة أريحا أولا" بدايةً تحمل ما تحمل من التوريط الواعي أو‎ ‎غير الواعي؛ حيث يصعب ‏التراجع عن الاتفاقات التي أبرمت حتى الآن ضمن منطق‎ ‎الاستسلام المشين‎!!

إن أكثر ما يؤلم الواعين من أبناء هذه الأمة إدراكهم بأن‎ ‎ما تحقق وما يمكن أن يتحقق عن ‏طريق مهزلة أوسلو كان يمكن أن يتحقق أفضل منه بكثير‎ ‎لو أنهم قبلوا بقرار الأمم المتحدة ‏‏194 العام 1948، مع أننا نرفض أي تنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية. إنه لمما يبعث على وجع القلب أن‎ ‎تتوج كل تضحيات أبناء الشعب ‏الفلسطيني الذين قدموا مئات الآلاف من الشهداء بهذا‎ ‎الاستسلام المهين.

لقد قدمت منظمة التحرير ثم السلطة الوطنية التنازلات تلو التنازلات، وكان من أكبر هذه التنازلات إسقاط ‏الميثاق الوطني الفلسطيني العام 1998 بدم بارد، وفي مشهد مأساوي مريب.. لقد رأيت ‏يومها الهرم الفلسطيني يتهاوى دفعة واحدة في مشهد تراجيدي مفزع، قوامه كثير من ‏البلاهـة، وكثير‎ ‎من التنكر لدم الشهداء ودموع الأرامل والثكالى والأيتام والمعتقلين الذين لم تقدم لهم أوسلو شيئا حتى اليوم، وما زال المناضل الشجاع مروان البرغوثي وإخوانه يقبعون في معتقلاتهم حتى اليوم.

كنت أتوقع ألا تمر مسرحية إلغاء الميثاق بهذه البساطة، وإذا‎ ‎بي أرى غباء وعبثا وفضيحة وطنية وخيبة أمل كارثية.. كانت أشلاء الميثاق ‏الوطني الفلسطيني تتدحرج تحت مقاعد السادة، والسادة مخدرون بأحلام ضبابية لم يتحقق منها شيء!!

لقد كان الميثاق الوطني الفلسطيني بمثابة العقد الاجتماعي والوطني الذي يربط‎ ‎المنظمة ‏بالشعب الفلسطيني، بيد أن هذا العقد انفرط مبكرا مع أول حقنة‎ صهيو/ أمريكية ‏تلقتها المنظمة في الوريد؛ لتذبح حلم الأمة، وتبعثر آمالها التي‎ ‎دفعت في سبيلها الغالي ‏والنفيس‎..‎

ويكفيني هنا أن أشير إلى تصريح وزير خارجية‎ ‎العدو آنذاك شمعون بيرز الذي قال: "إن ‏إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني يعد أهم‎ ‎تحول أيديولوجي في القرن العشرين"، بينما يتجرأ ‏أحد أقزام الوطنية في‎ ‎حوار تلفزي فيقول بالحرف الواحد: "الميثاق الوطني ‏الفلسطيني مجرد حبر على ورق‎، وهو ليس قرآنا كريما".. وكان يمكن أن يكون هذا الكلام جميلا ‏ومقبولا، لو ألغي الميثاق‎ ‎ليستبدل به القرآن الكريم ميثاقا للمنظمة، إن المصيبة الكبرى تتجلى في التخلي عن الميثاق الوطني الذي كتب بدم الشهداء، لصالح أهون حالة سياسية فلسطينية عبر التاريـخ الفلسطيني ‏الراهن‎!!

لقد منحت منظمة التحرير لعدونا -بسماحة وعن طيب خاطر ونيابة عن 11 مليون فلسطيني 430 ‏مليون عربي‎ ‎ونحو ملياري مسلم- 80 في المئة من أرض فلسطين، تاركة 20 في المئة منها للتفاوض؛‎ ‎مما جعل الحديث عن مسقط رأس أمي (يافا) جريمة أخلاقية يعاقب عليها القانون، بعد أن‎ ‎تم ‏التوقيع على التنازل عنها، ومما جعل من يتحدث عن عسقلان أو عكا أو اللد أو ‏صفد شخصا لا يصلح لأن يكون من أبناء هذا العصر وهذا الكوكب‎!‎

لقد‎ ‎استطاعت ثقافة التسوية أن تحدث شرخا كبيرا في وعي بعض من أبناء الشعب الفلسطيني، ‏وأن‎ ‎تضعف من سقف مطالباتهم وأمانيهم، بل إن من يبثون هذه ثقافة التسوية الفاشلة ويروجون لها ممن‎ ‎شيدوا الفلل والقصور على حساب جماجم وأشلاء الشهداء- وهم العارفون بهوان هذه‎ ‎الثقافة- ‏ يصدقونها، ويعتقدون بشرعيتها‎.

إن أقسى ما‎ ‎يمكن أن نشاهده على المسرح السياسي الفلسطيني الراهن هو تفكيك ثوابت الأمة، ‏وبيعها قطعة‎ ‎قطعة في دهاليز السياسة الدولية القائمة على الغش والسحت والمؤامرة. ‏ولقد قامت‎ ‎المنظمة ومن بعدها السلطة بأسوأ دور على هذا المسرح، وهي التي كان ينتظر منها أن تتوج نضالاتها وتضحيات أبنائها بغير ما كان من كارثة لا يمكن أن يغفرها التاريخ؛ فقد انتقلت السلطة، بكل أسف، من صفوف‎ ‎المناضلين إلى صفوف المعسكر المناوئ ‏للثورة، عبر ما يسمى بالتنسيق الأمني الذي يقتلنا كلما جال في أذهاننا، أو واجهَنا به أبناء أمتنا من الشعوب العربية.

من حق أي فلسطيني أن يسأل: ما الذي جلبته لنا أوسلو بعد 30 سنة من توقيع الاتفاقية؟ ماذا تنتظر سلطة أوسلو؟ وما هي برامجها؟ وما الذي نتوقعه منها في القادم من السنوات؟ وأين الفعل السياسي الذي تمارسه السلطة التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني؟
إن أوسلو وتداعياتها وما تحقق جراءها حتى اليوم، أقسى من أن‎ ‎يستوعبه كثير من أبناء شعبنا الفلسطيني بخاصة والعربي بعامة.. ‏إنها أبعد مما‎ ‎تتخيلها عقول البسطاء من الناس.. لقد بدأت فصول هذه الكارثة حين أجمع ‏العرب ومعهم‎ ‎العالم على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب ‏الفلسطيني‎؛ بما يعني أنه لا يجوز لأحد أن يتدخل في قرارات المنظمة، بحيث تكون كل‏‎ ‎القوى الوطنية الفاعلة داخل الأراضي المحتلة وخارجها، وكل الدول العربية‎ ‎والإسلامية التي ‏لا تزال تتمتع بشيء من الخجل بعيدة عن مركز القرار، وهو تمهيد‎ ‎مدروس بعناية لتصفية ‏القضية الفلسطينية والإجهاز على جذوة الغضب الفلسطيني‎..

إن من حق أي فلسطيني أن يسأل: ما الذي جلبته لنا أوسلو بعد 30 سنة من توقيع الاتفاقية؟ ماذا تنتظر سلطة أوسلو؟ وما هي برامجها؟ وما الذي نتوقعه منها في القادم من السنوات؟ وأين الفعل السياسي الذي تمارسه السلطة التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني؟

لقد كان موجعا ما قاله لي سفير دولة عربية في القاهرة سنة 2010: "سلطتكم لا تعمل من أجل قضيتكم.. قبل أن تكتبوا الشعر، اذهبوا وحرروا بلدكم من السلطة التي سلطت على رقابكم"!!

إن اتفاقية أوسلو ليست إلا مؤامرة كونية على شعبنا الفلسطيني وقضيته.. إنها كارثة عمياء سقطت على رؤوسنا مطرا أسود وسخاما.. حيكت فصولها بليل.. أبطالها رموز أسقطتها المرحلة، وقد آن أن‎ ‎تنسحب بهدوء!!‏

التعليقات (5)
ام يحيى
الجمعة، 20-01-2023 10:44 ص
ايها الكاتب الذي لا تنسى حدث الاتقوله وتبحث عن حقيقته انعرف الصدق وانت محق في كتاباتك ولو بعد خمسين سنه وخاصه في هذه القضية الني ظلم فيها الشعب الفلسطينية كله والدول الشعوب العربيه كافه وهل كب الفلسطينيةعلى وجههم في العذاب الدنيوي والحصار والسجن الكبير على غزة الا اوسلو وكامديفيد حسبي الله والنعم الوكيل على كل من وقع وعلى كل من صادق على هذه الاتفاقات والحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب
متابع
الثلاثاء، 17-01-2023 08:20 م
هذا المقال المهم يجب نشره على نطاق واسع في الفيسبوك والمواقع لتعميم الوعي بكارثة أوسلو وما جلبته لنا من هوان وخسىان بوركتم أستاذ محمود النجار
علي
الثلاثاء، 17-01-2023 08:20 م
نعم لقد ضاعت قضيتنا المقدسة بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو التي ألبستنا ثوب العار ورحم الله أبو عمار وسامحه فقد كانت الاتفاقية أكبر أخطاءه الله يرحمه
سمية
الثلاثاء، 17-01-2023 03:25 م
بكل الوجع الممكن كتب هذا المقال بالدم و الروح و القلب وصلتنا كل آلام فلسطيننا الجميلة التي يسعى القريب قبل الغريب إلى وأدها وصلنا ألم الماضي و الحاضر و المستقبل أقول للسيد محمود ستظل فلسطين بوصلة كل شريف لست خائفة رغم الظلمة لأن قضيتنا رمز و الرموز لا تموت
متابعة تونسية
الثلاثاء، 17-01-2023 03:14 م
مقالة مليئة بالغضب واللغة الشاعرية والنفحات الثورية التي لم نعد نراها فيما يكتب كثير من الصحفيين والكتاب. نعم لقد كانت اوسلو كارثة عمياء كما ذكرت، والحقيقة أن جيلنا الحالي لا يعرف الكثير عن تفاصيلها، وأنت تدفعنا للمطالعة اكثر لنعرف اكثر فمقالتك تدفعنا الى البحث والتقصي فشكرا لك ولقلمك المغموس بالدم