صادق
مجلس النواب الأمريكي في نهاية العام المنصرم 2022 على الميزانية الأمريكية للعام الجاري
2023، بمبلغ يقدر بتريليون و700 مليار دولار، وبلغت قيمة
المساعدات المقدمة لإسرائيل
3.3 مليار دولار أمريكي. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الممول الأكبر مالياً
قي العالم لدولة الإرهاب المنظم
إسرائيل؛ وهي بذلك شريكة الدولة المارقة في تقتيل
الفلسطينيين واعتقالهم على مدار الساعة.
حليف وازن
تعتبر إسرائيل صنيعة
الغرب على حساب فلسطين وشعبها؛ واعتمدت دولة الاحتلال المارقة في استمرارها على
الدعم الغربي بشكل عام وعلى حليف وازن بشكل خاص، حيث اتجهت إلى التحالف مع فرنسا
في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين كمصدر أساسي لتسليح الجيش الإسرائيلي، كما
استطاعت إسرائيل بناء علاقة وطيدة مع ألمانيا الغربية سابقاً، واستفادت إسرائيل من
الدعم الألماني المتميز في المجالات العسكرية والاقتصادية حتى منتصف السبعينيات من
القرن المنصرم.
ظهرت المساعدات الأمريكية المباشرة وغير المباشرة لإسرائيل على أنها السمة الأساسية في إطار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. ويكمن السبب في رسم تلك العلاقات في الدور الذي تقوم به إسرائيل في إطار المصالح الأمريكية السياسية والاستراتيجية في الشرق الأوسط من جهة، فضلاً عن نشاط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية ودوره في المحافظة على التأييد الأمريكي لإسرائيل
وقد سبق تلك العلاقات اعتماد
الحركة الصهيونية ووليدتها إسرائيل على الدعم البريطاني في المجالات الدبلوماسية
والسياسية والعسكرية. وبعد إنشائها في عام 1948 استطاعت إسرائيل استحضار حليف قوي،
كان بداية مع كل من بريطانيا وفرنسا، وتالياً استحضار الحليف الأمريكي القوي، حيث
تميزت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها علاقة خاصة بالمقارنة مع
علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول الأخرى في العالم.
وظهرت المساعدات
الأمريكية المباشرة وغير المباشرة لإسرائيل على أنها السمة الأساسية في إطار
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. ويكمن السبب في رسم تلك العلاقات في الدور الذي
تقوم به إسرائيل في إطار المصالح الأمريكية السياسية والاستراتيجية في الشرق
الأوسط من جهة، فضلاً عن نشاط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية ودوره
في المحافظة على التأييد الأمريكي لإسرائيل في كافة المستويات؛ العسكرية والسياسية
والدبلوماسية من جهة أخرى.
وتعتبر حرب حزيران في عام
1967 حداً فاصلاً بين المرحلة التي كانت فيها إسرائيل تلعب دوراً هاماً في إطار
المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، والمرحلة التي أصبحت فيها إسرائيل تلعب الدور
الرئيس في إطار المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ليصبح دعم واستمرار إسرائيل
حاجة أمريكية، الأمر الذي ترك بصماته على علاقات الولايات المتحدة المتميزة وغير
العادية مع إسرائيل.
ومن الأهمية الإشارة إلى
أن إسرائيل قد موّلت حروبها وعدوانها على الدول العربية بالاعتماد على المساعدات
الأمريكية السنوية اللوجستية والطارئة، وبالتالي الولايات المتحدة تعتبر شريكاً
لإسرائيل في إرهابها وعدوانها وقتلها للأطفال والشيوخ والنساء الفلسطينيين وخاصة
بعد عام 1967.
إسرائيل قد موّلت حروبها وعدوانها على الدول العربية بالاعتماد على المساعدات الأمريكية السنوية اللوجستية والطارئة، وبالتالي الولايات المتحدة تعتبر شريكاً لإسرائيل
شكل المساعدات
شكلت المساعدات الأمريكية
لإسرائيل أحد أهم وأبرز أوجه العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، فتجاوبت الإدارات
الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1967 مع الاستراتيجية التي تقوم على تطوير التحالف مع
إسرائيل وترسيخه في مختلف الميادين السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والدبلوماسية.
وقد تجلى ذلك بالدعم الأمريكي لإسرائيل في أروقة المنظمة الدولية، واستخدام حق
النقض الفيتو ضد أية محاولة لإصدار قرار دولي يدين ممارسات إسرائيل واعتداءاتها
المتكررة على الدول العربية، وذهبت الإدارات الأمريكية الى أبعد من ذلك في إفشال
إصدار أي قرار دولي يدين الأعمال التعسفية لإسرائيل في المنطقة. وقد توضح التوجه
الأمريكي لدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً خلال العقود السبعة الماضية
من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى.
ومن أهم ملامح الدعم
الأمريكي لإسرائيل في المستوى السياسي والدبلوماسي؛ دعمها الدبلوماسي والسياسي
لإسرائيل وسياسة الضغط المستمر على المنظمة الدولية التي أُجبرت على إلغاء القرار
الدولي الذي يوازي بين العنصرية وإسرائيل، بيد أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل
برزت بكونها السمة الأهم في إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، فحلَت تلك المساعدات
العديد من الأزمات الاقتصادية الإسرائيلية مثل التضخم في منتصف الثمانينيات من
القرن المنصرم، كما حدت من تفاقم أزمات اقتصادية أخرى، ناهيك عن أثرها الهام في
تحديث الآلة العسكرية الإسرائيلية، وتجهيزها بصنوف التكنولوجيا الأمريكية المتطورة،
من طائرات وغيرها، وبالتالي تمويل العدوان الإسرائيلي على الدول العربية.
المساعدات الأمريكية لإسرائيل برزت بكونها السمة الأهم في إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، فحلَت تلك المساعدات العديد من الأزمات الاقتصادية الإسرائيلية مثل التضخم في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم، كما حدت من تفاقم أزمات اقتصادية أخرى، ناهيك عن أثرها الهام في تحديث الآلة العسكرية الإسرائيلية، وتجهيزها بصنوف التكنولوجيا الأمريكية المتطورة
وتبعاً للمساعدات
الأمريكية اللوجستية الحكومية السنوية لإسرائيل، وكذلك المساعدات الطارئة، فإن قيمة
المساعدات الأمريكية التراكمية لإسرائيل خلال الفترة 1948-2023 ستصل إلى 146 مليار
دولار بما فيها قيمة المساعدات الامريكية خلال العام الجاري. ومن إجمالي قيمة
المساعدات التراكمية لإسرائيل ثمة 60 في المائة هي نسبة المساعدات العسكرية، و40
في المائة نسبة المساعدات الاقتصادية.
والملاحظ أن المساعدات
الأمريكية لإسرائيل كانت اقتصادية بمجملها قبل عام 1967. ومن المقدر أن تصل قيمة
المساعدات الأمريكية الحكومية التراكمية المباشرة لإسرائيل إلى 167 مليار دولار بحلول
عام 2030؛ وإذا احتسبنا المساعدات غير المباشرة من الولايات الأمريكية وكذلك
مساعدات الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل سنويا، فإن قيمة
المساعدات الأمريكية الإجمالية المباشرة وغير المباشرة ستفوق 250 مليار دولار
أمريكي بحلول العام المذكور.