من هم العمال الرقميون؟ ولماذا ينمو هذا السوق بسرعة؟

نشر موقع "فينتشير بيت" الأمريكي مقال رأي للكاتب جايسون دزومبا شرح فيه مفهوم العامل الرقمي مستعرضا إيجابيات إدماج الشركات التجارية هذه الفئة من العمالة.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العاملين الرقميين يساهمون في توسيع نطاق العمليات التجارية التي تتطلب بيانات ودقة على مدار الساعة. وينطوي عملهم بالأساس على النسخ واللصق، مثل إدخال البيانات في نظام أو استخراج المعلومات من ملفات صيغة المستندات المنقولة ورسائل البريد الإلكتروني وجداول البيانات.

ووفقًا لموقع "غراند ريسيرش"، فستشهد القوى العاملة العالمية توسّع تقنية أتمتة العمليات الآلية بمعدل 38 بالمائة من الآن وحتى سنة 2030. والاستعانة بالقوى العاملة الرقمية سيساعد المؤسسات على التعامل مع تدفقات العمل المعقدة المتعلقة بالعملاء والمشاريع الداخلية.

من هو العامل الرقمي؟

أوضح الكاتب أن العامل الرقمي هو عبارة عن روبوت لأتمتة العمليات يحاكي السلوك البشري والتفاعلات على جهاز الحاسوب، بالعمل على العديد من التطبيقات والمواقع والمستندات. يقوم المبرمجون التقليديون والمطورون بإنشاء هذه الأدوات باستخدام أدوات أتمتة العمليات الآلية المتاحة على منصات الأتمتة الذكية لأداء المهام اليدوية. وعادةً ما تكون أتمتة المهام باستخدام تقنية أتمتة العمليات الآلية الخطوة الأولى في أتمتة العمليات التجارية. وتتمثل الخطوة التالية في إضافة طبقة معالجة ذكية للمستندات تجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمعالجة المستندات.

كيف يمكن بناء عمال رقميين؟

يمكنك إنشاء عامل رقمي من البداية بعد أخذ دورات معتمدة أو مشاهدة البرامج التعليمية في أكاديمية أتمتة العمليات الآلية - يوجد العديد من الدورات المجانية. من المفيد الإلمام ببعض مفاهيم التطوير الأساسية، مثل المدخلات والمخرجات والبارامترات، ولكن يمكنك الحصول على آخر المستجدات بسرعة إذا كنت حديث العهد بتطوير تقنية أتمتة العمليات الآلية.

وأضاف الكاتب أن بناء عامل رقمي أمر سهل إذا كانت لديك خلفية تطويرية أو كنت خبيرًا في التكنولوجيا. وهناك منصات ميسورة التكلفة تساعد على ذلك. أما إذا كنت في منصب قيادي، فسترغب في التفكير في الاستعانة بمصادر خارجية لاكتساب شريك أتمتة متمرس لديه خبرة في مجال عملك. وسيضمن لك ذلك التركيز على أهداف عمل واضحة بينما يتمتع الشريك بالمعرفة الفنية لبناء عمال رقميين يتوافقون مع أهدافك.

ما سبب أهمية العمال الرقميين؟

ذكر الكاتب أن الصناعة المصرفية، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى، تستعين بالعاملين الرقميين لزيادة القوى العاملة البشرية لديها. ومن بين الأمثلة البارزة على ذلك "كي بنك" الذي يمتلك قوة عاملة رقمية قوية لتوسيع نطاق عملياته التي لن يكون من دونها قادرا على أداء كامل مهامه كل أسبوع.

وتعتبر العمليات الشاقة التي تتبع قواعد صارمة، مثل نسخ البيانات إلى نظام والتحقق من دقتها، قياسية في مهام مكاتب الدعم الإداري. كما أن مثل هذه المهام ضرورية لنشاط الأعمال التجارية. ومن ناحية أخرى، يقوم العاملون الرقميون بإجراء عمليات قائمة على القواعد دون خطأ ما يُساعد على زيادة الإيرادات، وانخفاض تكاليف الامتثال، والكفاءة.

العمل مع شريك التنمية

سيتعين على المؤسسات الجديدة في مجال الأتمتة بناء قوتها العاملة الرقمية بنفسها. واختيار شريك التنمية المناسب يوفر مزايا مباشرة، من بينها إرشادك إلى أفضل مكان للبدء وتطوير دليل لأتمتة المشاريع التجارية. كما يمكن للعاملين الرقميين أداء أي مهمة تقريبًا يمكن للعامل البشري القيام بها على جهاز الحاسوب.

بناء الأتمتة بنفسك

ذكر الكاتب أن الدورات ستجعلك مطورًا كفؤًا وتمنحك الأساس لإنشاء عمال رقميين بسيطين إلى متوسطي التعقيد. يمكنك تعلم أساسيات هذه التقنية في غضون أسابيع قليلة، واكتساب الخبرة من خلال توسيع برامج الروبوت ونشرها وصيانتها. وعليك تحديد العناصر التي ستقوم بتحديث القوى العاملة الرقمية الخاصة بك وصيانتها وتغيير كلمات المرور وتحديث البرامج. لذلك، عليك وضع خطة بشأن من سيتولى الإشراف على القوى العاملة الرقمية الخاصة بك.

أثبت ذلك من خلال الاختبار

أكد الكاتب أن "القوى العاملة الرقمية" ما زال مفهومًا جديدًا نسبيًا. حتى قادة الأتمتة المخضرمين الذين لديهم عقود من الخبرة ما زالوا يحاولون الاعتياد عليها. لكن لا يمكن لأحد أن يخبرك بدقة عن عائد الاستثمار المتأتي من إضافة عامل رقمي إلى فريقك. من خلال التطبيق، ستدرك تأثير الأتمتة على عملك وموظفيك. هناك خيارات منخفضة المخاطر لبناء عمال رقميين، لذلك فإن عليك اختبار هذه التقنية لمعرفة مدى نجاعتها على أعمالك.