أعلنت السلطات
الإيرانية عن إحباط
هجوم إلكتروني حاول استهداف المصرف المركزي ومنصتين محليتين للتواصل الاجتماعي، دون اتهام أي جهة بالوقوف وراء ذلك.
جاء ذلك على لسان رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية أمير محمد زاده لاجوردي، في تصريح لوكالة "إرنا"، حيث قال إن
البنك المركزي تعرض لهجوم للحرمان من الخدمات الليلة الماضية.
وأعلن لاجوردي عن إحباط هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) التي تعرض لها المصرف المركزي ومنصتا "بله" و"روبيكا" المحليتان للتواصل الاجتماعي، ليلة الخميس.
وقال لاجوردي: "يستهدف العدد الأكبر من الهجمات الأجنبية هذه الأيام البنوك والمؤسسات المالية والشركات المزودة لخدمات الإنترنت والبنية التحتية للاتصالات، وقد تم صدها".
وقال البنك المركزي في أيلول/ سبتمبر الماضي إن هجوماً إلكترونياً عطل موقعه على الإنترنت لفترة وجيزة، فيما هددت جماعة "أنونيموس" وجماعات اختراق أخرى في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 بشن هجمات إلكترونية على مؤسسات ومسؤولين في إيران، دعماً للاحتجاجات المناهضة للحكومة ولتجاوز الرقابة على الإنترنت.
وغالبا ما توجه إيران اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة اختراق مواقع إلكترونية حكومية.
ونهاية العام الماضي، استقال محافظ البنك المركزي الإيراني وعيّنت الحكومة خلفا له بعد أن عانى الريال من انخفاض قياسي بسبب العقوبات الشديدة المفروضة على البلاد منذ 2018، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية.
وأوردت وكالة "تسنيم" أن "مجلس الوزراء وافق اليوم الخميس على استقالة محافظ البنك المركزي علي صالح آبادي وقام بتعيين محمد رضا فرزين، خلفا له".
وأضافت أن ذلك جاء "تزامنا مع تشديد تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية خلال الأسابيع الأخيرة".
وجرى تداول الدولار بما يصل إلى 440 ألف ريال في السوق غير الرسمية، بزيادة 18 ألف ريال عن سعره، الثلاثاء، وفقاً لصحف اقتصادية إيرانية.
وفي أيار/ مايو 2018، كانت العملة تتداول عند نحو 65 ألف ريال للدولار قبيل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وكان الدولار عند 250 ألف ريال عندما تولّى إبراهيم رئيسي منصب الرئاسة في آب/ أغسطس 2021. وشهد سعر العملة الإيراني مساراً متذبذباً طيلة المفاوضات بهدف إحياء اتفاق النووي، والتي انطلقت في فيينا في نيسان/ أبريل 2021 قبل أن تتعثر في آذار/ مارس الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وبذلك عاد الريال الإيراني إلى مسار متواصل من الانخفاض مقابل الدولار، وكان سعر الدولار 260 ألف ريال عندما ابتعدت المفاوضات عن خط النهاية، تحت تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية، وتمسُّك طهران بشرط إزالة ملف التحقيق الدولي بشأن مواقع سرّية، كتسوية تسبق الاتفاق.