قالت وسائل إعلام
روسية، إن الرئيس فلاديمير بوتين أشرف على إبحار سفينة حربية، مزودة بصواريخ
جديدة "فرط صوتية"، من أجل مهمة في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر
الأبيض المتوسط.
وقال بوتين خلال الحفل
الذي حضره رفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو من مكان غير محدّد، وفق ما نقلت وكالات
الأنباء الروسية: "أنا واثق من أنّ مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي
روسيا بشكل
فعّال من التهديدات الخارجية، وستساعد على الدفاع عن المصالح الوطنية".
من جهته، قال شويغو إنّ
"طاقم السفينة سيتدرّب على نشر أسلحة فرط صوتية وصواريخ مجنّحة بعيدة المدى".
وأشار إلى أن صواريخ
زيركون الفرط صوتية "قادرة على التغلب على أي نظام دفاع جوي حالي أو
مستقبلي"، ويمكنها تنفيذ "ضربات قوية ودقيقة في البحر والبر".
وفي واشنطن، قال المتحدّث
باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، تعليقاً على مغادرة السفينة الروسية، إنّه
"ليس من عاداتنا التدخّل في عمليات دعائية".
أمريكا لا تأسف
وعلى صعيد الحرب في
أوكرانيا، قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تأسف البتّة لمقتل عدد كبير
من العسكريين الروس بضربة صاروخية نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة.
وأتى تصريح الرئاسة الأمريكية بعد إعلان روسيا أنّ 89 من عسكرييها قُتلوا ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية
أوكرانية استهدفتهم في ماكيفكا في شرق أوكرانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المتحدّث باسم
مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين في البيت الأبيض: "ليس هناك
أيّ تحسّر من جانب الإدارة، هذه حرب، والأوكرانيون تعرّضوا للغزو، وهم يقاومون
ويدافعون عن أنفسهم".
ولم يعلّق كيربي على
حصيلة القتلى التي أقرّت بها وزارة الدفاع الروسية، في حين أكّد الجيش الأوكراني
أنّ الحصيلة أكبر بكثير مما أعلنته موسكو وتبلغ 400 قتيل و300 جريح.
وشدّد المتحدّث باسم
مجلس الأمن القومي الأمريكي على أنّ "العسكريين الروس الموجودين على أراضي أوكرانيا
هم هدف مشروع لأيّ عمل عسكري تقوم به أوكرانيا، نقطة على السطر".
وبالنسبة إلى كيربي، فإنّ
الضربة الصاروخية الأوكرانية استهدفت منطقة تشهد "قتال عنيف والحرب مسألة
دموية".
ورفض المسؤول الأمريكي
التعليق على ما أورده الجيش الروسي من أنّ الضربة الأوكرانية تمّت بواسطة صواريخ
"هيمارس" التي أرسلتها واشنطن إلى كييف مؤخراً.
دعم بعربات مدرعة
إلى ذلك تحرك حلفاء
كييف الغربيون نحو إمدادها بمركبات قتالية مدرعة لأول مرة، ولكن ليس الدبابات
الثقيلة التي طلبتها لمحاربة روسيا.
وقال مسؤول في
الإليزيه بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي، إن ماكرون أبلغ زيلينسكي بأن فرنسا سترسل مركبات قتالية مدرعة
خفيفة من طراز إيه.إم.إكس-10 آر.سي لكييف لمساعدتها في حربها ضد روسيا.
وذكر المسؤول أنها
ستكون المرة الأولى التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب لأوكرانيا، ولكن
أستراليا قالت بالفعل في تشرين أول/ أكتوبر إنها قدمت لكييف 90 من مركبات التنقل
المحمية من طراز (بوشماستر)، وهي وحدات مدرعة معززة ضد الألغام ونيران الأسلحة
الصغيرة وتهديدات أخرى.
وقال الرئيس الأمريكي
جو بايدن، الأربعاء، إن واشنطن تدرس إرسال مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وعربات برادلي
المدرعة، المزودة بمدفع قوي، من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الجيش الأمريكي
لنقل القوات في ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات. ويمتلك الجيش الأمريكي الآلاف
منها، ومن شأن تلك المركبة أن تمنح أوكرانيا مزيدا من القوة القتالية في ساحة
المعركة وتعزز قدرتها في حرب الخنادق.
ولكن تحرك بايدن لن
يصل إلى حد إرسال دبابات أبرامز التي سعت إليها أوكرانيا. وطلبت كييف مرارا من
الحلفاء الغربيين تزويدها بمركبات قتالية ثقيلة مثل أبرامز ودبابات ليوبارد
الألمانية الصنع.
وعلى صعيد المعارك، قدم
مسؤول أمريكي كبير تقييما للقتال في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، خاصة حول مدينة
باخموت التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، والتي نالها دمار كبير. ورجح المسؤول
استمرار القتال العنيف في المستقبل المنظور، وإن كانت القوات الروسية أحرزت تقدما
متزايدا.
وأضاف: "القتال لا
يزال محتدما.. أعتقد أننا يجب أن نتوقع رؤية ما نشهده في باخموت في أماكن أخرى على
الجبهة، إذ سيكون هناك قتال مستمر في الأشهر المقبلة".
وقال زيلينسكي في
خطابه المصور إن القوات الأوكرانية خارج باخموت تلحق خسائر فادحة بالروس، وإن موسكو
تحشد قواتها في المنطقة.