صادق
الكنيست الإسرائيلي مساء الخميس، على منح الثقة للحكومة اليمينية. التي شكلها بنيامين
نتنياهو.
وصوت 63 من أعضاء الكنيست بالثقة مقابل معارضة 54 آخرين (من أصل 120)، على
الحكومة السادسة لنتنياهو.
وتضم حكومة نتنياهو شركاءه من الأحزاب الحريدية ("شاس" و"يهدوت هتوراة") وتيار الصهيونية الدينية صاحب التوجهات المتطرفة الذي يضم أحزاب "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" و"نوعام".
وترأس وزارة الجيش، قائد المنطقة الجنوبية الأسبق يوآف غالانت، فيما تسلم منصب وزارة الخارجية يسرائيل كاتس.
اظهار أخبار متعلقة
وحصل زعيم حزب "القوة اليهودية" "ايتمار
بن غفير" على منصب وزير الأمن القومي، وتولى زعيم حزب "الصهيونية الدينية" "بتسليئيل سموتريتش" منصب وزير المالية ووزير في وزارة الجيش، وهو منصب جرى استحداثه في إطار مفاوضات تشكيل الحكومة.
وتولى زعيم حزب "شاس" المتدين "آريه درعي" على حقيبتين وزاريتين وهما حقيبة الداخلية وحقيبة الصحة.
وتتتصاعد حالة القلق لدى العديد من السياسيين الإسرائيليين الفاعلين من تأثير تنصيب حكومة يمينة متطرفة تقود "إسرائيل" في الفترة المقبلة.
وأوضحت "
هآرتس" العبرية في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن "إسرائيل" ستجد صعوبة في طرح "ادعاءات مقنعة ضد وصف الصهيونية بأنها شكل من أشكال العنصرية، في الوقت الذي فيه وزير "الأمن القومي" هو إيتمار بن غفير، أحد تلاميذ مئير كهانا؛ والوزيرة أوريت ستروك، تقضي بأن الطبيب يمكنه عدم تقديم العلاج لمن يعارض عقيدته، والشريك الأيديولوجي لبن غفير، بتسلئيل سموتريتش، يخشى من أن زوجته ستكون في المستشفى قرب امرأة عربية".
وسبق أن قال سموتريتش: "العرب يوجدون هنا بالخطأ، لأن ديفيد بن غوريون لم ينه العمل (تهجير وإبادة من تبقي من الفلسطينيين في وطنهم فلسطين) في 1948، ولم يقم برميكم (العرب)".
وقال الصحيفة: "هؤلاء العنصريون لن يتسلموا فقط حقائب مهمة في حكومة نتنياهو، بل هم سيشكلون وجه إسرائيل، وسيقومون بإملاء حدود الحوار المشروع ويشكلون الأجيال القادمة من خلال جهاز التعليم والميزانيات التي سيتحكمون بها".
وتابعت: "هم يبنون هرمية العرق اليهودي عندما يقررون من هو اليهودي الأعلى ومن لا يستحق أبدا أن يكون يهوديا، هم كهنة وحماة الطائفة العرقية التي نمت مثل طفرة طفيلية في مستوطنات الضفة الغربية، ومنها صعدت ونمت والآن هي تمسك بعنق الصهيونية واليهودية".