حمل
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس
الراعي، المسؤولين السياسيين مسؤولية عدم انتخاب
رئيس للجمهورية في
لبنان، عقب فشل البرلمان بانتخاب رئيس جديد خلفا لميشال عون.
جاء
ذلك خلال ترأس البطريرك الماروني قداس
عيد الميلاد في الصرح البطريركي في بلدة
بكركي شمالي بيروت، حيث قرعت الأجراس وأقيم القداس والصلوات في الكنائس التي تتبع
التقويم الغربي.
وقال
الراعي؛ إن "النفور المتبادل بين المسؤولين السياسيين متأصل في الكبرياء، ويمنعهم من التلاقي والتحاور للخروج من أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، فيما أنين
الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم".
وأضاف:
"يا ليت الذين كبّلتهم أنانيّتهم ومصالحهم يتحرّرون من سلاسلها، ويكفّون عن
تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، لتعود الحياة إلى المؤسسات الدستورية وتخرج البلاد من
أزماتها القاتلة".
وأخفق
البرلمان اللبناني 10 مرات في انتخاب خلف لميشال عون المنتهية ولايته منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط توقعات باستمرار الفراغ الرئاسي عدة أشهر بانتظار توافقات
خارجية.
إظهار أخبار متعلقة
وفي العاصمة اللبنانية، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
وقال عودة في عظته: "لقد طال انتظار شعبنا عودة العزة والسيادة والكرامة (..) حتى يئسوا وملوا وخاب ظنهم بالمسؤولين كافة، بمن فيهم النواب الذين انتخبوهم، وما عادوا يتوقعون إتمام انتخاب رئيس (للجمهورية)".
ومنذ
نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواجه لبنان أزمة سياسية غير مسبوقة، تتمثل في
عدم وجود رئيس للبلاد، وفي ظل حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات وبرلمان منقسم.
وبحسب
المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بأغلبية
الثلثين 86 نائبًا، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية.
إظهار أخبار متعلقة
وتتهم
كتل برلمانية نواب جماعة "حزب الله" وحلفاءها، بتعطيل انتخاب الرئيس عبر
التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأول،ى ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة
الثانية، بينما يقول مسؤولون في الجماعة؛ إنهم يريدون "رئيسا لا يطعن
المقاومة (حزب الله) في الظهر".
وعاشت لبنان العديد من الأحداث البارزة خلال عام 2022، تصدرتها الانتخابات النيابية التي أفرزت برلمانا مشتتا لم يفلح في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد عشر محاولات فاشلة لتعويض رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي ترك القصر الرئاسي بعد انتهاء فترته النيابية.