مقابلات

وزير بحكومة معارضة سوريا: عوائق عديدة أمام تحسن الواقع الطبي

الشيخ: القطاع الطبي في مناطق سيطرة المعارضة يواجه صعوبات عدة - الحكومة المؤقتة
الشيخ: القطاع الطبي في مناطق سيطرة المعارضة يواجه صعوبات عدة - الحكومة المؤقتة
أكد وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، وجود عوائق عديدة أمام القطاع الطبي في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا.

وأعرب الشيخ في مقابلة مع "عربي21"، عن مخاوفه من أن تتحول جائحة الكوليرا في سوريا إلى وباء متوطن بسبب الظروف السيئة للبنى التحتية وأنظمة الصرف الصحي، لا سيما في مخيمات النازحين.

وأوضح أن وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة تعمل على حوكمة القطاع الطبي، وإعادة بناء النظام الصحي، الذي تسببت به الحرب نتيجة قصف المنشآت من قبل قوات النظام وانهيار المؤسسات الصحية في مناطق المعارضة.

ولفت إلى أن القطاع الطبي في مناطق سيطرة المعارضة، يواجه صعوبات تتمثل باستنفاد الموارد اللازمة، وتقطع الدعم اللازم لتغطية الرواتب، إضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن الوزارة تشجع على دعم رواتب الأطباء واستمراره، لكن هذا يعتمد على استمرار الدعم الإنساني وتجاوب المنظمات المتدخلة

إظهار أخبار متعلقة


وفيما يلي نص المقابلة الكامل:

ما طبيعة عمل وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة وما الخدمات التي تقدمها؟


تقوم وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة على حوكمة القطاع الصحي، وإعادة بناء النظام الصحي الذي تسببت به الحرب، نتيجة قصف المنشآت من قبل قوات النظام وانهيار المؤسسات الصحية في المناطق المحررة.

ما العوائق أمام تحسين الواقع الطبي في مناطق سيطرة المعارضة؟


العوائق عديدة ولا يمكن حصرها بسبب ظروف الأزمة الإنسانية والصراع الدائر وعلى رأسها: تراجع التمويل الإنساني المقدم من قبل المانحين، وتجدد الأعمال الحربية وهشاشة الوضع الأمني، فضلا عن وجود أطراف عدة باهتمامات مختلفة قد لا تتفق مع الرؤية الحوكمية لقطاع الصحة، إضافة إلى ازدياد الاحتياجات الطبية للسكان في المناطق المحررة وتفاقمها بسبب الأوبئة كالكوفيد والكوليرا واللايشمانيا.

كيف تقيم وضع انتشار الكوليرا في شمال غرب سوريا؟


إلى الآن لا تزال أرقام المرضى في ارتفاع ومن حسن الحظ لا تزال الوفيات المبلغة قليلة. لكن ما يثير المخاوف، أن هذه الجائحة قد تتحول إلى وباء متوطن قد يستمر سنتين؛ بسبب الظروف السيئة للبنى التحتية وأنظمة الصرف الصحي وظروف المعيشة الأخرى، ولا سيما في المخيمات.

ما هي الأمراض الأكثر انتشارا في المنطقة، وهل تكفي الموارد لتقديم العلاجات اللازمة؟


الأمراض المنتشرة متعددة وتتعلق بالعمر والجنس والفصل السنوي. فعلى سبيل المثال في المرضى كبار السن هناك الأمراض المزمنة كالأمراض القلبية والداء السكري وأمراض الكلى. والأطفال لديهم أمراض متعلقة بفصل الشتاء. ولا يجب نسيان الإعاقة الدائمة التي تسببت بها الحرب.

ما الصعوبات التي تواجه الكوادر الطبية في تقديم الخدمات للأهالي؟


1. استنفاذ الموارد اللازمة الطبية واللوجستية.
2. وتقطع الدعم اللازم لتغطية رواتب الكادر الصحي.
3. سوء الأوضاع الأمنية.
4. الأمراض الطبية التي تحتاج مشافي بكفاءة أعلى من قدرات الكادر الطبي؛ كأمراض السرطان والتشوهات القلبية وغيرها.
التعليقات (0)