مصدر يمني لـ"عربي21": خبراء إيرانيون بالحديدة.. و"الحوثي" تهدد

كشف مصدر عسكري مسؤول، الاثنين، عن معلومات استخباراتية تفيد بـ"تواجد خبراء إيرانيين" في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غرب اليمن، في وقت حذر فيه الحوثيون من أن "حالة اللاحرب لن تطول".

وقال المصدر العسكري لـ"عربي21"وقد اشترط عدم كشف اسمه، إن خبراء إيرانيين، لم يحدد عددهم، انتشروا في عدد من المناطق المحاذية لسواحل مديريتي "الدريهمي وبيت الفقيه"، الواقعتين إلى الجنوب من مدينة الحديدة (المركز الإداري للمحافظة التي تحمل الاسم نفسه).

وأضاف أن الخبراء الإيرانيين قاموا بنصب منصات إطلاق "صواريخ وطائرات مسيرة"، في ظل الترتيبات والاستعدادات الحوثية المتحالفة مع طهران لمعركة بحرية، كما هددت بذلك في الأسابيع الماضية.

اظهار أخبار متعلقة

وأشار المصدر العسكري اليمني إلى أن تواجد الخبراء الإيرانيين لم يقتصر على نصب منصات إطلاق "صواريخ وطائرات مسيرة"، بل إنهم قاموا بإجراء تدريبات لإطلاق مسيرات جديدة.

وبحسب المصدر فإن التمارين والتجارب للطائرات المسيرة، أجريت في مدينة زبيد وبيت الفقية الساحلية على البحر الأحمر.

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في جماعة الحوثي حول ما أورده المصدر.

" لن تطول"

يأتي ذلك بينما حذر المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي، من أن حالة اللاسلم واللاحرب لن تطول، مؤكدا أن القوات التابعة له، في جهوزية تامة.

وبحسب قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة، فإن المجلس اطلع في اجتماعه، الاثنين، على التقارير المرفوعة حول جاهزية القوات التابعة للجماعة، "لمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية".

وأعلن المجلس السياسي (أعلى سلطة للجماعة)، عن "الجهوزية التامة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية".

اظهار أخبار متعلقة

وكان وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ (غير معترف بها) التابعة للحوثي، محمد العاطفي، قد لوح في نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر المنصرم، بشن عملية بحرية وبرية واسعة، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها، بعد فشل تجديد اتفاق الهدنة مع الحكومة المعترف بها دوليا، مطلع تشرين أول/ أكتوبر من العام الحالي.

ومنتصف كانون أول/ ديسمبر الحالي، قال العاطفي، وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية، إن "الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة".

وأضاف أن مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة.

ويشهد اليمن تحركات عسكرية متبادلة من جماعة الحوثي وقوات يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية في منطقة الساحل الغربي من محافظة تعز (جنوب غرب البلاد) والقريبة من ممر الملاحة الدولي باب المندب.