وقعت حكومة
السودان اتفاقا مبدئيا مع تحالف شركات إماراتية، بقيمة 6 مليارات
دولار لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء أبو عمامة على البحر الأحمر والمنطقة الاقتصادية.
ويضم تحالف الشركات
الإماراتية شركة موانئ أبو ظبي وشركة إنفيكتوس
للاستثمار، ويتألف المشروع الذي يقع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي مدينة
بورتسودان الساحلية، من منطقة اقتصادية ومطار ومنطقة زراعية على مساحة 400 ألف فدان.
اظهار أخبار متعلقة
وقال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إن بلاده ستحصل على 35
بالمئة من صافي أرباح المشروع.
وأضاف أن "الميناء سيكون دافعا وإضافة للميناء الذي نسعى
لتوسعته.. الميناء الجديد سيساهم في إحياء منطقة البحر الأحمر".
وتابع: "آن الأوان ليساهم السودان في البحر الأحمر بـ 780 كليو
مترا ويستغل هذه المساحة لصالح الوطن الذي عانى طويلا".
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثلين عن الشركات الإماراتية، خلال
توقيعهما على الاتفاق بالعاصمة السودانية الخرطوم أن طريقا بطول 450 كيلومترا
سيربط ميناء أبو عمامة بمنطقة أبو حمد الزراعية في ولاية نهر النيل السودانية.
اظهار أخبار متعلقة
وتشمل حزمة الاستثمارات، بناء منطقة تجارة حرة ومشروع زراعي ووديعة في
بنك السودان المركزي بقيمة 300 مليون دولار.
وأوردت وسائل إعلام محلية منها صحيفة السوداني، أن المشروع يحوي أيضا
ميناء ملحقا بمنطقة حرة تتضمن مدناً صناعية وتجارية وطريقا بريا بين البحر الأحمر
ونهر النيل.
ويرأس شركة إنفيكتوس للاستثمار أسامة داود عبد اللطيف، رئيس مجلس
إدارة مجموعة دال السودانية، الذي سبق أن وصف الميناء بأنه مشروع مشترك بين
مجموعته وشركة موانئ أبوظبي المملوكة لشركة "القابضة" الإماراتية.
وقال عبد اللطيف إن الميناء سيكون قادرا على التعامل مع جميع أنواع
السلع وسينافس الميناء الوطني الرئيسي في البلاد، بورتسودان، الذي عانى مؤخرا من
توقفات جراء الاضطرابات السياسية في السودان.
اظهار أخبار متعلقة
ووقع الجانبان الاتفاق بعد نحو أسبوع تقريبا من توقيع الجيش السوداني
والأحزاب السياسية المدنية اتفاقا إطاريا يهدف إلى تشكيل حكومة مدنية وإطلاق عملية
انتقال سياسي جديدة بعد انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول 2021.