أفادت وزارة الخارجية
التونسية بموافقة الاتحاد الأوروبي على تمويل مشروع للربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا، مرورا بالبحر المتوسط، لتنويع مصادر التزود بالطاقة من جانب تونس.
وقالت في بيان، الخميس، إن تمويل التكتل الأوروبي للمشروع يبلغ 307.6 مليون يورو (323 مليون دولار).
ويعود مقترح المشروع إلى عام 2003، ومنذ ذلك الحين تخوض كل من تونس وإيطاليا مباحثات لتنفيذ
ربط كهربائي مشترك، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة خاصة في تونس، وتنويع مصادر التزود بالطاقة.
وأورد بيان الخارجية، الخميس، أن "تونس تثمن إعلان المفوضية الأوروبية بشأن موافقتها على تخصيص 307.6 مليون يورو لتمويل مشروع الربط الكهربائي عبر البحر بين تونس وإيطاليا، المعروف بمشروع ELMED".
وزادت: "هذه الخطوة تعدّ تتويجا لمجهودات حثيثة ولمسار من المفاوضات مع مختلف الشركاء بمساهمة كلّ الهياكل الوطنية المعنية".
وسيمكن المشروع من تلبية احتياجات تونس من الطاقة وتعزيز الأمن وانتقال الطاقة، فضلا عن تحقيق الإدماج والتكامل مع أوروبا في مجال الطاقات المتجدّدة، بحسب البيان.
وتظهر بيانات للبنك الدولي أن الطلب السنوي على الكهرباء في تونس، ينمو بمتوسط 2.2 بالمئة، وسط شح الموارد المحلية والاعتماد والمتزايد على توليد مصادر الطاقة من الخارج، وتبعات ذلك على تفاقم عجز الميزان التجاري.
وبحسب البنك الدولي، فإن قدرة خطوط الربط المقترحة بين البلدين تبلغ 600 ميغاواط/ ساعة، وهو مشروع حيوي من شأنه توسيع الربط مع دول أخرى في أفريقيا وأوروبا.
وتمتد خطوط الربط من منطقة الرأس الطيب شمال شرق توس على البحر المتوسط، وصولا إلى جزيرة صقلية الإيطالية، ومن شأنها مساعدة تونس على التزويد بـ 16 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء.