هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت قناة عبرية أهم وأكبر الخلافات المتوقعة بين واشنطن وتل أبيب في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة بزعامة بنيامين نتنياهو.
ويعمل رئيس
وزراء الاحتلال المكلف نتنياهو، جاهدا من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة
رقم 36 بالتعاون بين "الليكود" والأحزاب اليمينية الإسرائيلية الأكثر
تطرفا من مثل؛ "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريش وحزب
"قوة يهودية" بزعامة إيتمار بن غفير وغيرهما من الأحزاب الدينية
المتطرفة.
صراع لا مفر منه
وقال وزير
الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين: "سنحكم على الحكومة من خلال السياسات
التي ستتخذها وليس من قبل الأفراد".
وذكرت القناة
السابعة العبرية في تقرير لها، أن لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "ما
يكفي من المتاعب، لذا فهي لا تبحث عن خلافات مع إسرائيل، لكن هناك عدد من القضايا
التي يكون الصراع فيها أمرا لا مفر منه"، مشيرة إلى أن السفير الأمريكي لدى
الاحتلال، توم نيدس "يجتهد من أجل تهدئة واشنطن تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وذكرت القناة أن "العديد من كبار أعضاء الإدارة الحالية هم من خريجي عهد الرئيس الأسبق باراك
أوباما، لكنهم لا يشعرون بالحنين إلى الصراعات المتكررة بين تل أبيب
وواشنطن"، لافتة إلى أنه في نهاية ولاية أوباما، صدر قرار مجلس الأمن رقم
"2334" الذي "أضر بإسرائيل، وشوه إرث الرئيس باعتباره مناهضا
لإسرائيل".
وحث القرار سابق
الذكر، على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونص
على مطالبة الاحتلال بوقف الاستيطان في الضفة الغربية و"شرقي القدس"، مع
تأكيده على عدم شرعية إقامة مستوطنات إسرائيلية في الأرض المحتلة عام 1967.
وحينما كان نتنياهو رئيسا للوزراء، "أجبر أوباما على خوض معركة في مجلس الشيوخ حول الاتفاق النووي مع إيران، ومع ذات الأهمية، كانت هناك معارك حول الأشياء الكبيرة، واليوم حول التفاصيل الصغيرة، حتى أن بايدن صرح خلال زيارته لإسرائيل، أن الاتفاق الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين ليس واقعيا في الوقت الحالي".
وأشار مسؤول
أمريكي رفيع المستوى، إلى أن هدف الإدارة الآن هو "إدارة الصراع" بين
الاحتلال والفلسطينيين، وهي "الكلمات الدقيقة التي تستخدمها إسرائيل منذ
سنوات عديدة، بعبارة أخرى؛ لا يوجد أمريكي ينوي فرض عملية ضخمة غدا".
صفقة ثلاثية
وأوضح تقرير القناة أنه "ستكون هناك نقاشات حول حجم البناء (الاستيطاني) في الضفة الغربية، الوضع
الاقتصادي للفلسطينيين وحقوقهم المختلفة، وربما أيضا حول الإصلاحات التي خطط لها
سموتريش في الإدارة المدنية".
ومن بين القضايا التي يتوقع أن تثير الخلافات بين واشنطن وتل أبيب خلال حكم نتنياهو، هو المشروع النووي الإيراني، والسؤال الأمريكي المتوقع لنتنياهو عندما يجتمعون معه في غضون أسابيع قليلة هو؛ "ماذا ستعملون مع إيران في غياب الاتفاق؟".
ورأت أنه مع
وجود "التوأم والصديق" لنتنياهو، وهو رون ديرمر، سفير
"إسرائيل" لدى الولايات المتحدة، يمكن عرض صفقة "ثلاثية في ضربة
واحدة على بايدن تشمل إخبار نتنياهو الرئيس بايدن بوجوب عكس السياسة تجاه إيران،
ومن بين أمور أخرى، إعادة جميع العقوبات الأوروبية، والخطوة الثانية؛ احتضان علني
ومكثف للمتظاهرين الإيرانيين في خطاب تاريخي، الثالثة؛ الانحياز الأمريكي إلى
السعودية والحلفاء الآخرين لواشنطن في الخليج العربي".
وحسب تقديرات ديرمر، تتمثل نتيجة
هذه الخطوات الثلاث في "انخفاض أسعار الطاقة في العالم،
والتطبيع بين السعودية وإسرائيل، وجائزة نوبل للرئيس الأمريكي، فضلا عن استقرار
لأجيال قادمة في الشرق الأوسط".
وبطريقة
"غير دبلوماسية" قال السفير: "يمكن القيام بذلك في المستقبل
القريب، ولا يزال في ولايته الحالية، قد يحصل بايدن على جائزة نوبل للسلام إذا
اتخذ الخطوات الصحيحة".
ونبهت القناة السابعة العبرية إلى أن تبني
المبادرة السابقة بالنسبة لبايدن والشعب الأمريكي "لن يكون سهلا".
وقدرت القناة، أن "الأمر سيتطلب شجاعة كبيرة وجهدا عظيما من بايدن لفرض مثل هذا التحول الدراماتيكي في سياسته الخارجية، لذا، حتى لو لم تبحث تل أبيب وواشنطن عن احتكاك في البداية، لكن ذلك يعتبر حتميا".