حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، الأحد، المكلف بتشكيل حكومة إسرائيلية، بنيامين
نتنياهو، من إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستستمر في معارضة إقامة مستوطنات جديدة من جانب الحكومة الإسرائيلية المقبلة في الضفة الغربية، في وقت يستعد فيه نتنياهو للعودة إلى السلطة، بفضل ائتلاف يشكله مع اليمين المتطرف.
وقال بلينكن أمام "جاي ستريت" (J Street)، وهي مجموعة ضغط أمريكية تقدمية مساندة لإسرائيل: "سنواصل أيضا معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم الضفة الغربية، أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة، وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".
اقرأ أيضا: أحزاب إسرائيلية تسعى لمضاعفة الاستيطان بالأراضي المحتلة
وخلال كلمته، هنأ بلينكن نتنياهو على فوزه بالانتخابات الأخيرة، مؤكدا: "سنحكم على الحكومة عبر السياسات التي تنتهجها، وليس على أساس شخصيات فردية".
وقال؛ إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستعمل "دونما هوادة" للحفاظ على "أفق أمل"، مهما كان ضئيلا، من أجل إقامة دولة فلسطينية.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس المحتلة.
وزاد عدد المستوطنين أربع مرات منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينيات.
في إطار المفاوضات لتشكيل حكومة، وقع نتنياهو الخميس اتفاقا ائتلافيا مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الذي حصل على منصب مسؤول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وبموجب هذا الاتفاق، يحصل هذا الحزب خصوصا على حقيبة المال بالتناوب والهجرة، فضلا عن "مهام" في دائرة تابعة لوزارة الدفاع مكلفة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتوصل لاتفاق مع "الصهيونية الدينية" للانضمام إلى الحكومة
وأعرب زعيم هذا الحزب بتسالئيل سموطريتش في بيان مشترك مع نتنياهو عن نيته "توسيع المستوطنات".
وكان نتنياهو وقع الأسبوع الماضي، اتفاق تحالف مع "القوة اليهودية" بزعامة ايتمار بن غفير، يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي. وبن غفير من أشد مناصري الاستيطان.