يواجه مغني راب
إيراني معارض عقوبة الإعدام، عقب اتهامه من سلطات البلاد بالتعاون مع حكومة معادية و"الفساد في الأرض"، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "
بي بي سي".
وقال مسؤول قضائي إن مغني الراب المعارض
توماج صالحي، البالغ من العمر 31 عاماً، اتُهم بالتعاون مع حكومة معادية، والتحريض على العنف، وفقا للهيئة البريطانية.
والأحد، أكد رئيس السلطة القضائية في أصفهان أن صالحي اتهم بـ"الفساد في الأرض"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "إسنا" شبه الرسمية، مضيفاً أنه متهم "بنشر الأكاذيب على نطاق واسع، بطريقة تسببت في أضرار كبيرة".
ونفى المسؤول تقريراً نشرته إحدى جماعات حقوق الإنسان، يفيد بأن محاكمته بدأت بالفعل من دون محامٍ من اختياره.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن صالحي اعتقل الشهر الماضي، بعدما نشر مقاطع فيديو لنفسه وهو يحتج.
كما نشر الرابر الإيراني مقاطع من أغاني الراب دعماً للاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني، في أثناء احتجازها من قبل الشرطة منذ أكثر من شهرين.
وأسفرت
الاحتجاجات عن مقتل ما لا يقل عن 451 متظاهراً و60 من أفراد الأمن، واعتقال 18170 آخرين، وفقا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان.
وقال صالحي في مقابلة مع شبكة "
سي بي سي نيوز"، صورت قبل أيام قليلة فقط من اعتقاله في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، إن نشر مقاطع فيديو تنتقد المؤسسة كان "صعباً، لأنك تجعل نفسك هدفاً لقوات النظام".
كما حذر معني الراب من أن الإيرانيين يعيشون "في مكان مروع"، و"يتعاملون مع مافيا مستعدة لقتل الأمة بأكملها.. من أجل الحفاظ على قوتها ومالها وسلاحها".
اقرأ أيضا: إيران تستدعي سفير ألمانيا.. وتواصل إضراب طلاب الجامعات
وفي بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية مقطع فيديو يظهر على ما يبدو صالح محتجزاً في محافظة أصفهان وسط البلاد.
وفي الفيديو، يظهر رجل يعرف نفسه باسم صالحي معصوب العينين ويجلس على الأرض.
وقال ابن عم صالح، آزاده بابادي، المقيم في لندن، لشبكة "سي بي سي"، إنه يخشى أن تكون الأدلة ملفقة لضمان إدانته.
وأعرب زملاؤه من نجوم الموسيقى والعديد من الإيرانيين الآخرين عن مخاوف مماثلة على تويتر، ما دفع الهاشتاغ الفارسي الذي يحمل اسمه إلى اكتساب زخم.
وكتب مغني الراب هيشكاس على تويتر أن إيران "تحاول قتل توماج"، بينما كتب المغني مهدي ياراهي: "بتهم لا أساس لها، يريدون تلقين درس للآخرين الذين لا يخشون الموت".
وأعلن القضاء أن ستة أشخاص، لم يكشف عن أسمائهم، اعتقلوا لصلتهم بالاحتجاجات، حُكم عليهم بالإعدام بعد إدانتهم بتهم "معاداة الله" أو "الفساد في الأرض".
ووجهت إلى ما لا يقل عن 15 شخصاً آخرين إلى جانب صالحي تهم يعاقَب عليها بالإعدام، بمن فيهم مغني الراب الكردي سامان ياسين، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.