أعلنت الأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم تخطى 8 مليار نسمة خلال 11 عاما، بعد كسر حاجز الـ7 مليارات، وزيادة متوسط العمر الى 72.8 عاما.. فهل سيشهد العالم انفجارا سكانيا؟
تخطى عدد سكان العالم حاجز الـ8 مليار نسمة، بولادة الطفلة الفلبينية "فينيس سمنباج" في إحدى ضواحي العاصمة مانيلا، بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة.
وأما عن الطفل رقم 5 مليار الذي سبق للأمم المتحدة أن اختارته، فيدعى ماتيج غاسبار، وقد ولد في تموز/يوليو عام 1987 بمدينة زغرب الكرواتية، وما زال يعيش فيها ويعمل مهندسا كيميائيا.
والطفل رقم 6 مليار و\الذي اختاره الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، فيدعى عدنان ميفيتش، وقد ولد عام 1999 في البوسنة والهرسك، ويحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد، إلا أنه عاطل عن العمل حاليا.
وأما الطفلة رقم 7 مليار فاسمها ساديا سلطانة أوشي، التي ولدت عام 2011 في بنغلايش.
الزيادة لاتعني الخصوبة
قد يصل عدد سكان العالم إلى نحو 8.5 مليار نسمة عام 2030 وإلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، بحسب الأمم المتحدة، إلا أن معظم المليار المقبل قد يولد في ثماني دول، فيما تعاني بلدان كثيرة من تراجع نسب السكان بحسب "بي بي سي".
والارتفاع السكاني استغرق 12 عاما للوصول إلى 8 مليارات، إلا أن الأمر نفسه سيستغرق نحو 15 عاما للوصول إلى 9 مليارات؛ لأن عدد سكان العالم ينمو بأبطأ معدل له منذ عام 1950، وسط توقعات بإنخفاض عدد سكان 61 دولة أو منطقة بنسبة 1 في المئة أو أكثر بين عامي 2022 و2050.
والأسباب ناتجة عن انخفاض الخصوبة وتأخير سن الزواج وتحديد النسل وارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات الهجرة، وفقا للأمم المتحدة.
وهناك خلط في تعريف الزيادة السكانية والانفجار السكاني والنمو السكاني.
سوء توزيع
مع كل قفزة مليارية في أعداد البشرية نتيجة الزيادة في متوسط العمر وانخفاض معدل وفيات الرضع
والأمهات، تطفو إلى السطح ذات الجدالات بشأن استنزاف موارد الكوكب؛ حيث يؤدي الانفجار السكاني إلى نقص المياه والغذاء وتدهور التنمية الزراعية، واكتظاظ المساحات المأهولة وارتفاع معدلات الشيخوخة والبطالة، وظهور الأوبئة والمجاعات، إضافة الى التلوث المناخي.
ويرى خبراء اقتصاد بأن المشكلة الحقيقية تكمن في الجشع والإسراف والمبالغة باستغلال الموارد الطبيعية وسوء توزيع الثروات؛ فبحسب منظمة "أوكسفام" المعنية بتخفيف حدة الفقر، فإن ثروات عدد قليل من أصحاب المليارات تعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص ممن يشكلون النصف الأفقر من البشرية.