إسطنبول- عربي21- إبراهيم الطاهر، وعلاء عبد الرحمن27-Nov-2204:08 PM
0
شارك
شهد معرض "حلال إكسبو 9" حضورا لافتا من دول عربية تشارك للمرة الأولى- عربي21
استضافت مدينة إسطنبول التركية على مدار أربعة أيام متتالية معرض "حلال إكسبو" التاسع، و"القمة العالمية الثامنة للحلال" للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة أكثر من 500 شركة ومنظمة من أكثر من 40 دولة، وحضور لدول عربية تشارك للمرة الأولى.
واختتمت، الأحد، فعاليات المعرض الذي نظمه كل من المركز الإسلامي لتنمية التجارة (ICDT) ومعهد الدول الإسلامية للمواصفات والمقاييس (SMIIC). وجذب على مدار الأيام الأربعة 40 ألف زائر، بينهم 10 آلاف أجنبي، بحسب المنظمين.
ولم تقتصر المشاركة في معرض المنتجات الحلال على البلدان الإسلامية والعربية، بل شاركت فيه دول ليست ذات غالبية مسلمة، مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا ورومانيا وكونغو الديمقراطية. ومن بين الدول العربية التي تشارك في المعرض للمرة الأولى العراق والجزائر واليمن.
اظهار أخبار متعلقة
سوق الحلال
ورصدت "عربي21" مشاركة لافتة من قطاعات عديدة ومتنوعة غير قطاع الأغذية والمشروبات، منها قطاعات العقارات، ومستحضرات التجميل، والصناعات الكيماوية، وصناعات الألبسة والأقمشة، وحتى منتجات لحرف يدوية نسائية، خاصة من رائدات أعمال عرب وصاحبات مشاريع صغيرة.
وقال رئيس منتدى الأعمال اليمني التركي "طيف"، محمد الحميقاني، لـ"عربي21"، إن الجناح اليمني يشارك للمرة الأولى في المعرض، وتضمن شركات ومصانع بقطاعات ومجالات مختلفة، منها الكيمياء والإنشاءات والسياحة والسياحة الطبية، بالإضافة إلى وقف يمني له أنشطة استثمارية متعددة.
وأكد الحميقاني، لـ"عربي21"، أن فكرة الوجود في المعرض، ليست مقتصرة على مصنعي الأغذية، ولكن تتجاوزها إلى كافة المؤمنين بالتعاملات الحلال في المجالات الصناعية والزراعية، مضيفا أن "كل ما يمكن أن يزيد من الترابط بين أطراف العالم الإسلامي، يندرج ضمن أهداف المعرض".
ولفت الحميقاني، إلى أن فكرة الحلال، "يمكن أن توجد في المنتجع أو المصنع أو أي قطاع خدمي، لنشر هذه الفكرة والقيمة، حتى صناعة الملابس التي تتجنب ما يخالف الفطرة وتحافظ على الذوق والحشمة بصورة عامة".
وأشار إلى أن "هناك 40 دولة مشاركة في المعرض، والتبادل التجاري في سوق الحلال الذي ينمو ويتصاعد عاما بعد عام ويشكل نواة أولية لما يمكن وصفه بالاقتصاد الحلال، لذا فالمعرض تعدى نطاق قطاع الغذاء إلى ماركة لكل من يلتزم بالقيمة والمبادئ الحلال".
وقالت الشيف الجزائرية سمية خلف الله، إن المعرض شهد إقامة مسابقة للأكلات الشعبية التي تميز البلدان المشاركة، وشارك في المسابقة 8 دول ومجموعة كبيرة من الطهاة المحترفين والهواة.
وأشارت خلف الله إلى أن الجائزة الأولى ذهبت من نصيب أوزبكستان، عن الأطباق الشعبية التي قدمها المشاركون منها، لكن هناك العديد من الدول الأخرى التي شاركت وحصلت على جوائز، وخاصة السعودية عن الدول العربية.
اظهار ألبوم ليست
اظهار أخبار متعلقة
معايير مطابقة للشريعة
وعقدت على هامش "القمة العالمية الثامنة للحلال" و"حلال إكسبو 9"، جلسات نقاشية حول معايير ومواصفات المنتج الحلال التي حددتها الشريعة الإسلامية، بجميع مراحل العملية الإنتاجية، سواء في ما يتعلق بطرق ووسائل الإنتاج أو المواد الأولية للمنتج والمواد المضافة إليه خلال عملية الإنتاج أو التصنيع.
وقال المشاركون في الجلسة النقاشية، إن "المنتج الحلال لا يقتصر على حالته النهائية، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار مصدر مكوناته وطريقة صنعها"، وفقا للأناضول.
وأكدت الأكاديمية خديجة سادية غزغين من جامعة "سلجوق" التركية، إن "عملية تتبع المنتج الحلال يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن تكون كافة الفعاليات المتعلقة بالإنتاج متوافقة مع أحكام الشريعة، من التخزين والشحن والتوزيع وغيرها، وليس فقط عملية الإنتاج ذاتها".
ولفتت غزغين، إلى أن "تزايد عدد المسلمين في العالم يجب أن يدفعنا إلى تناول موضوع المنتج الحلال بجدية، وهذا يعني ضرورة تتبع سلسلة الإنتاج".
اظهار أخبار متعلقة
وقال عبد اللطيف أحمد من "الأكاديمية الليبية"، إن "السلطات في أي بلد يجب أن تعرف مصدر المواد الخام للمنتجات الحلال، ومصداقية شهادات الحلال، والجهة التي أصدرتها، مع متابعة سلسلة التوريد على الوثائق وميدانيا".
ودعا أحمد، إلى أن يكون هناك "تواصل بين المنتج ومُصدِري القوانين، للتقليل من الاختلاف في وجهات النظر حول الأحكام الشرعية التي تخص المنتج الحلال، إضافة إلى آلية للتأكد من طريقة الإنتاج، والمكونات والمعلومات الواردة على المنتج".
وشدد على "ضرورة إصدار شهادة جودة عالمية للمنتجات الحلال، ووضع الدول الإسلامية نظاما عالميا لتتبع سلسلة إنتاج المواد المستوردة".
وأشار ميان رياض من "المجلس الإسلامي" الأمريكي للغذاء، إلى أن "أي منتج غذائي يتضمن الكثير من المواد المضافة، إضافة إلى البهارات المستخدمة في تصنيعها".
وشدد رياض، على "ضرورة تتبع المواد المضافة في المنتج الحلال وطريقة تصنيعها، للتأكد من مدى موافقتها لمعايير الحلال".