أطلقت قوات الأمن
الإيرانية النار على
متظاهرين عقب صلاة الجمعة في محافظة سيستان
بلوشستان التي تشهد اضطرابات، ما أدى إلى
سقوط قتلى وجرحى، حسبما قال نشطاء.
وكان نشطاء قد دعوا إلى تظاهرات في
أنحاء البلاد هذا الأسبوع تضامنا مع محافظة كردستان التي تعدّ مع سيستان بلوشستان الأكثر
معاناة جراء الحملة الأمنية التي أوقعت قتلى.
ويُسمع في شريط مصور في عاصمة سيستان
بلوشستان زاهدان، إحدى المدن القليلة ذات الغالبية السنية في إيران متظاهرون يهتفون
"كردستان كردستان سوف ندعمك".
كما يُسمع متظاهرون في تسجيل آخر نشر
على مواقع للتواصل الاجتماعي ولم يتم التأكد من صحته، "أكراد وبلوش إخوة، متعطشون
لدم القائد"، في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقال نشطاء في وقت لاحق إن قوات الأمن
أطلقت النار على متظاهرين في المدينة.
ونشرت المجموعة تسجيلا مصورا يظهر عددا من الرجال وهم يحملون جريحا على ما يبدو، من مسجد زكي في زاهدان، على الأرجح،
أكبر مساجد السنة في إيران.
كما نزل متظاهرون إلى شوارع مدن إيرانشهر
وخاش وسراوان في سيستان بلوشستان، وفق حملة نشطاء البلوش.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران
(هيومن رايتس إيران) ومقرها أوسلو، إن الحرس الثوري الإيراني استخدم معدات عسكرية من
بينها رشاشات ثقيلة، لقمع الأهالي.
تشهد المحافظتان الواقعتان في غرب وشمال
غرب إيران تظاهرات بشكل خاص منذ وفاة أميني عقب توقيفها في طهران.
والثلاثاء قالت المنظمة الحقوقية إن
قوات الأمن الإيرانية قتلت 416 شخصا على الأقل، بينهم 51 طفلا و27 امرأة، منذ اندلاع
التظاهرات.
وتشمل تلك الحصيلة 126 شخصا قتلوا في
سيستان بلوشستان، و48 قتيلا في محافظة كردستان. وقُتل أكثر من 90 شخصا في إطلاق نار في
زاهدان في 30 سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون "الجمعة الدامي".
تأتي تظاهرات الجمعة غداة قرار لمجلس
حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يقضي بفتح تحقيق دولي حول القمع الدامي في إيران.
ونددت إيران بالقرار معتبرة أنه
"مرفوض ويمثل انتهاكا للسيادة الوطنية للبلاد".