عبر مشجعون لمنتخبات مشاركة في نهائيات
كأس العالم في
قطر، عن رأيهم بشأن الجوانب التنظيمية والاتهامات الغربية التي تواجهها الدولة المنظمة لمونديال 2022.
وتواصل دول غربية هجوما إعلاميا على قطر؛ بسبب منع شرب الكحول وإظهار شارات تدعم المثلية الجنسية، بالاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
مشجع أمريكي.. لا تصدقوا الإعلام
وأشاد مشجع أمريكي في قطر بتنظيم الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم 2022، نافيا الادعاءات التي يتم الترويج لها في الإعلام الغربي، ضمن الحملة الهجومية على استضافة قطر للمونديال.
وقال المشجع، من خلال فيديو نشره على حسابه في تيك توك، يوم الثلاثاء (22 نوفمبر)؛ "إنها آخر ليلة لي هنا في قطر لكأس العالم، وأتمنى لو أنني خططت لحضور أكثر من مجرد مباراة واحدة".
وأضاف بعدما أشاد بالملاعب المجهزة لاستضافة مباريات كأس العالم: "لا تصدقوا الإعلام، هذا المكان جميل، الناس لطفاء، أماكن السكن رائعة، وكرم الضيافة استثنائي".
ولفت المشجع الأمريكي، قائلا: "عليّ أن أقول، على الرغم من كل الجدل: لقد تم التخطيط جيدا لهذه البطولة".
بدوره، عبّر مشجع أرجنتيني عن سعادته بقرار الفيفا منع المشروبات الكحولية في ملاعب مونديال كأس العالم ٢٠٢٢ بقطر، مؤكدا أنه قرارٌ مناسب.
وفي مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت، قال المشجع الأرجنتيني، واسمه روبيرتو رومانيولي: "أنا من الأرجنتين، وأعيش في ميامي بفلوريدا، وأنا سعيدٌ جدّا بعدم بيع الكحول في الملاعب".
وأضاف: "هذا قرار جيد جدّا، المشروبات الكحولية ليست جيدة، من المثالي منع الكحول في الملاعب وفي العالم".
وعبر رومانيولي عن تقديره للثقافة العربية، بقوله: "أنا أقدر ثقافتكم، وأقدر الشعوب العربية، بطولة كأس العالم هذه جميلة جدّا، والشعوب العربية لطفاء".
وأكد: "طالما لا يوجد كحوليات في الملاعب، يتصرف الناس على نحو جيد. أنا أحترم نقاءكم".
تعريف بالدين الإسلامي
وفي السياق، يحظى مسجد الحي الثقافي "كتارا" في العاصمة القطرية الدوحة بإقبال من جماهير في بطولة كأس العالم لكرة القدم للتعرف على الإسلام، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية.
ويصحب الدخول إلى المسجد توعية بالإسلام وسماحته من جانب دعاة رجال ونساء يتحدثون لغات عديدة.
وترتدي الزائرات للمسجد ملابس تناسب خصوصية المكان، وأبدت كثيرات إعجابهن بهذه الملابس، واستمعن إلى شروحات عن الدين الإسلامي وأهمية المسجد.
وعلى باب المسجد، توجد لوحات تعريفية إلكترونية عن الإسلام بأكثر من 30 لغة، يمكن للزوار الاطلاع عليها عبر هواتفهم.
كما يقدم الدعاة للزوار من جنسيات متعددة كتيبات للتعريف بالإسلام بلغات مختلفة.
وتتداول منصات قطرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، تظهر مشجعين أجانب وهم يشهرون إسلامهم.
وعلى نطاق واسع، انتشر مقطع يظهر مشجعا مكسيكيا تغمره السعادة وهو ينطق الشهادتين بتلقين من الداعية حيان اليافعي.
استمرار الهجوم الغربي
وفي السياق، طالبت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي كاستيرا، منتخب بلادها بإظهار دعمه لحقوق الإنسان خلال كأس العالم المقام في قطر، حسبما نقلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
ومن جهتها، أظهرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دعمها لمنتخب بلادها، عندما حضرت مباراة المنتخب الألماني أمام اليابان، مرتدية شارة المثلية الملونة.
وجلست الوزيرة الألمانية في المقصورة الرئيسية، حيث كبار الحضور بينهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القديم "الفيفا" جياني إنفانتينو، الذي أكد حظر هذه الراية في المباريات، وفرض عقوبات على اللاعبين في حالة ارتدائها.
كما ظهرت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، وهي تحمل شارة المثلية الجنسية على ذراعها في أثناء متابعتها مباراة بلدها ضد كندا في مونديال قطر 2022، وذلك احتجاجا على منع ترويج كل الشارات المتعلقة بالمثلية الجنسية.
والاثنين الماضي، تراجعت 7 منتخبات أوروبية عن ارتداء الشارات الداعمة للمثلية الجنسية خلال مباريات كأس العالم، خشية العقوبات التي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اعتزامه فرضها على المخالفين خلال مونديال قطر 2022.
وتستمر بطولة كأس العالم في قطر بين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري و18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بمشاركة منتخبات 32 دولة، وهي البطولة الأبرز والأضخم في عالم كرة القدم.