أعلن القصر الماليزي عن اختيار ملك
ماليزيا وسلطان ولاية بهانج، عبد الله أحمد شاه، لزعيم
المعارضة أنور إبراهيم، رئيسا للحكومة.
وقال بيان صدر عن القصر، إن رئيس الحكومة
الجديد، سيؤدي اليمين الدستورية، مساء اليوم الخميس، بعد أيام من انتهاء
مهلة حددها
الملك للأحزاب، من أجل تشكيل تحالف لقيادة الحكومة المقبلة، عقب
الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وأسفرت الانتخابات
العامة التي أجريت السبت عن برلمان معلق غير مسبوق، إذ لم يفز أي من التحالفين
الرئيسيين، اللذين يقود أحدهما أنور بينما يقود الآخر رئيس الوزراء السابق محيي
الدين ياسين، بعدد كاف من المقاعد تؤهله لتشكيل حكومة.
وأعلن ياسين قبل أيام، أن تحالفه، لن يشارك
مع أحد من الأحزاب في تحالف، وأنه يوافق على التحول إلى المعارضة بعد قيادتهم
للحكومة السابقة.
ونهاية الأسبوع
الفائت، فاز تحالف "باكاتان هارابان" (تحالف الأمل) المعارض بزعامة أنور
ابراهيم بـ82 مقعدًا في مجلس النواب من أصل 222، مقابل 73 للتحالف الوطني
"بيريكاتان ناسيونال" بزعامة رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين.
واستدعى ملك ماليزيا
السلطان عبد الله أحمد شاه، الخصمين إلى القصر في محاولة لحل الأزمة. وقال محيي
الدين لاحقا إن الملك طلب منهما تشكيل "حكومة وحدة".
ويتمتع الملك بسلطة
استنسابية لتعيين رئيس الوزراء الذي يعتقد أنه يحظى بدعم غالبية من النواب.
ويأتي تعيين أنور
تتويجا لرحلة طويلة في عالم السياسة استمرت ثلاثة عقود، تقلب فيها من وريث واضح
للزعيم المخضرم مهاتير محمد إلى سجين لسنوات طويلة، ثم زعيم للمعارضة لفترة طويلة.
وحرم الرجل البالغ من
العمر 75 عاما مرارا من الوصول إلى رئاسة الوزراء رغم اقترابه من المنصب على مدار
السنين، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء في التسعينيات وكان رئيس الوزراء
المرتقب في عام 2018.