هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه لا يمكنه تأكيد إعلان رئيس منظمة
الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، بدء إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء
60 بالمئة في موقع فوردو النووي.
وصرح
بلينكن خلال زيارة لقطر لإجراء حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، بأن إيران
حاولت "إقحام قضايا خارجية" في جهود إحياء الاتفاق النووي مع القوى
العالمية.
بدوره،
عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، عن قلق عميق لدى
الولايات المتحدة بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها
الصاروخية البالستية في أعقاب إعلان إيران أنها باشرت إنتاج اليورانيوم المخصب
بنسبة 60 بالمئة في منشأة فوردو.
وقال
كيربي خلال إيجاز صحافي في واشنطن: "سنتأكد من أن تكون جميع الخيارات متاحة
للرئيس" مضيفا: "بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لإيران
بامتلاك القدرة لحيازة السلاح النووي".
اقرأ أيضا: إيران تبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في "فوردو"
من
جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران بدأت في تخصيب اليورانيوم
إلى درجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو النووي، في خطوة قد تثير غضب القوى
الغربية التي تحث إيران على وقف نشاطها النووي من خلال إحياء الاتفاق المبرم عام
2015.
وأضاف:
"سبق أن قلنا إن إيران سترد بجدية على أي قرار وضغوط سياسية... ولهذا بدأت
إيران يوم الاثنين تخصيب اليورانيوم لنسبة 60 بالمئة في موقع فوردو".
وذكرت
وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية أن "إيران أبلغت الوكالة في
رسالة بأنها قررت استخدام أجهزة طرد متطورة من طراز آي.آر-6 لإنتاج يورانيوم
مخصب لدرجة نقاء 60 في المئة" في موقع فوردو الموجود في باطن جبل.
وتقوم
إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة في أماكن أخرى
وهو ما يقل كثيرا عن نسبة التسعين في المئة تقريبا اللازمة لاستخدام اليورانيوم في
صنع الأسلحة، ولكن أعلى بكثير من نسبة العشرين في المئة التي كانت قد وصلت إليها
طهران قبل اتفاقية 2015 مع القوى الكبرى التي نصت على عدم تجاوز نسبة التخصيب 3.67
في المئة.
وفي
سياق متصل، حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي،
من تنفيذ إيران لـ"عمليات عدائية" في المنطقة والعالم، مرجحا أن تواصل
طهران تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 90 في المئة.
وقال
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الجنرال أهرون
حليوة، لصحيفة "هآرتس" إن "إيران تحتفظ الآن بكمية تخصيب تكفي لأربع قنابل نووية، وهذا يعني
أنها بحاجة لـ 100 كجم من اليورانيوم المخصب بمستوى 90 في المئة كي تمتلك مادة
تكفي لأربعة رؤوس نووية متفجرة".
وأضاف:
"بنفس الطريقة وصلت طهران إلى وضع تقوم فيه بتخصيب اليورانيوم بمستوى 60 في
المئة، وبعد ذلك ستبدأ نقاشات حول دولة عتبة نووية، وانطلاقة للحصول على سلاح
ستبقى سنوات معدودة أو أشهر كثيرة حتى الوصول إلى سلاح نووي في إيران".
واعتبر
أن "الشروط التي جرى نقاشها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، لم تعد ذات صلة،
وأعتقد أنه يمكن التحدث مع إيران أو عن طريق استخدام القوة أمامها أو حول اتفاق بمفاهيم
مختلفة تماما".
وتابع:
"إسرائيل هي الوحيدة التي تعمل أمام عدوان إيران، وتفعل ذلك لوحدها، فالدعم
الأمريكي ليس حقيقيا، أو عمل مشترك، هذا صمت كموافقة".
واستبعد
أن تقف الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع تل أبيب، إلى جانب
إسرائيل في وضع قتالي أمام إيران، وقال: "أقترح على الجميع أن لا يبنوا ولا
يعتمدوا على أن هذه الدول ستكون إلى جانبنا في يوم المعركة مع إيران، هذا لن يحدث
حسب تقديري".
وسمح
الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى لطهران باستخدام الجيل
الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-1، ولكن مع تداعي الاتفاق بعد أن تخلى
عنه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018 قامت طهران بتركيب مجموعات من
أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة مثل آي.آر-2إم وآي.آر-4 وآي.آر-6.
وأفادت
وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن طهران بدأت أيضا عملية "إحلال أجهزة الطرد
المركزي من الجيل الأول آي.آر-1 بأجهزة آي.آر-6 المتطورة" في موقع فوردو،
فضلا عن تركيب مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي في مواقعها النووية تحت الأرض
في نطنز.