هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، أن بلاده ستمنح قرضا قيمته 200 مليون يورو لتونس، التي تمر بأزمة اقتصادية عميقة تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويحضر
ماكرون قمة الفرانكفونية التي تعقد في تونس.
وأفاد
بيان صادر عن الإليزيه بأن "رئيس الجمهورية جدد دعم فرنسا لتونس والشعب التونسي
في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد".
كما
رحب الرئيس الفرنسي بـ"الحوار البنّاء والمفتوح بين الحكومة التونسية وصندوق النقد
الدولي، على أمل أن يؤدي إلى اتفاق نهائي".
وتواجه
تونس منذ ثورة 2011 أزمة اقتصادية، زادت حدتها بتداعيات وباء كوفيد-19، وغياب الاستقرار
السياسي في البلاد منذ قرارات سعيد الاستثنائية بتجميد البرلمان في 25 تموز/ يوليو
2021، وهي الإجراءات التي رفضتها معظم القوى والأحزاب التونسية، واعتبرتها انقلابا
على الدستور.
وساهمت
الحرب الروسية على أوكرانيا في تفاقم الأزمة في بلد يعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب
والوقود، وهما قطاعان يشهدان ارتفاعا في الأسعار.
توصلت
تونس، التي تتجاوز ديونها 100 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، إلى اتفاق مبدئي مع
صندوق النقد الدولي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، للحصول على قرض جديد بنحو ملياري دولار، يتم صرفه على أقساط تبدأ في كانون الأول/ ديسمبر.
في المقابل،
التزمت الحكومة التونسية بالرفع التدريجي للدعم الحكومي عن منتجات أساسية غذائية وفي
مجال الطاقة، وإعادة هيكلة شركات عامة تحتكر العديد من القطاعات.
اقرأ أيضا: انطلاق "القمة الفرنكوفونية" في تونس وسط أزمة سياسية حادة