هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يلتقي أفيف كوخافي قائد جيش الاحتلال مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، خلال زيارة تستغرق خمسة أيام للولايات المتحدة، وتركز على ملف "التهديد الإيراني".
وتأتي الزيارة الختامية لكوخافي قبل أسابيع قليلة من انتهاء ولايته قائدا لجيش الاحتلال، وعلى خلفية تخوف إسرائيل من استئناف المحادثات النووية مع إيران بعد انتخابات الكونغرس النصفية.
يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "كوخافي سيغادر السبت دولة الاحتلال في زيارة رسمية للولايات المتحدة، ستكون الأخيرة له في هذا المنصب، وخلالها سيلتقي مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين الأمريكيين، كما يخطط خلال الزيارة لإثارة التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها التهديد الإيراني، والتعاون مع الجيش الأمريكي، ومن المتوقع أن يبقى في الولايات المتحدة خمسة أيام، يلتقي خلالها بالسفير الإسرائيلي مايك هرتسوغ".
اقرأ أيضا: كوخافي يأمر باغتيالات عبر المسيّرات ضد المقاومة في الضفة
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "كوخافي خلال زيارته الختامية، وإضافة لاجتماعاته العسكرية والأمنية في واشنطن، سيزور مقر القيادة المركزية الأمريكية في تامبا بولاية فلوريدا، حيث سيلتقي مع قائد القيادة الجنرال مايكل كوريلا، وستتم الزيارة على خلفية تغيير الحكومة في إسرائيل، حيث يسعى الجانبان لإظهار استمرار العلاقات الأمنية بينهما، وعلى جدول الأعمال هناك العديد من القضايا الملتهبة، أبرزها تهديد الطائرات بدون طيار الإيرانية الذي يقلق الجانبين، لا سيما الهجوم الأخير من الأراضي الإيرانية على الناقلة المملوكة جزئيًا لإسرائيل".
وأوضح أن "هذه هي الزيارة الأخيرة التي سيقوم بها كوخافي إلى الولايات المتحدة بصفته قائدا لجيش الاحتلال، حيث سيسلم مهامه في كانون الثاني/ يناير المقبل لخليفته الجديد هآرتسي هاليفي، مما يجعل من اجتماعاته المتوقعة مع سوليفان وبيرنز كفيلة بمعرفة مآلات السياسة الأمريكية بعد انتخابات التجديد النصفي، وإمكانية عودة الولايات المتحدة للمحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي".
وأشار زيتون إلى أن "لقاءات كوخافي المرتقبة مع النخبة الأمريكية الأمنية والعسكرية تأتي عقب إعلان أمريكي بأنه في ضوء إمداد إيران لروسيا بطائرات بدون طيار في الحرب في أوكرانيا، فلا يوجد أحد للتحدث معه في طهران، بل إن الولايات المتحدة أدانت ما وصفته بالسلوك العدواني الإيراني تجاه المدنيين، في الاحتجاجات التي تجتاحها في الأيام الأخيرة، لذلك فإنها ليست مهتمة، على الأقل الآن، بالعودة للاتفاق النووي، لكن التقدير في إسرائيل أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لم تُقل، وأن الأمريكيين سيواصلون دراسة هذا الخيار، حتى وإن كان سراً".