هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل مسلحون على متن دراجات نارية تسعة أشخاص -بينهم طفلان- في هجمات غامضة، بينما تتصاعد الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في ذكرى حملة القمع الدموية لتظاهرات 2019 في مدينة مشهد.
وفي واحد من أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات، قتل مهاجمون على دراجات نارية الأربعاء سبعة أشخاص بالرصاص، بينهم امرأة وطفلان يبلغان من العمر 9 و13 عاماً، في مدينة إيزيه الواقعة غرب إيران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إنّ "مجموعة إرهابية استغلت تجمعا للمتظاهرين أمام السوق المركزي في البلدة لفتح النار على الناس وضبّاط الأمن".
وأضافت الوكالة أن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح، بما في ذلك ثلاثة عناصر في الشرطة وعنصران من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري.
غير أنّ عائلة أحد القتلى اتهمت قوات الأمن الإيرانية بشن الهجوم، في تغريدة نشرتها إذاعة "فاردا"، وهي محطّة فارسية تمولها الولايات المتحدة، وتتخذ من براغ مقرا.
اقرأ أيضا: مسؤول أمني: إيران حاولت قتل وخطف معارضين في بريطانيا
وفي هجوم آخر وقع بعد ساعات في أصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، أطلق مهاجمان على متن دراجة نارية النار من أسلحة آلية على عناصر من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وأمر الرئيس إبراهيم رئيسي السلطات المعنية بـ"التحرّك فوراً لتحديد هوية منفّذي الاعتداء، وتسليمهم إلى النظام القضائي لتتمّ معاقبتهم".
وفي مكان آخر، اتُهمت القوات الأمنية بقتل عشرة أشخاص على الأقل في 24 ساعة خلال التظاهرات التي شهدتها مدن بوكان وكاميران وسنندج، وفي سقز مسقط رأس أميني، حسبما أفادت "هنكاو" في وقت متأخر من الأربعاء.
وقالت المنظمة الحقوقية التي ترصد الانتهاكات في المناطق التي يقطنها الأكراد، إنّه تمّ رصد إطلاق النار الخميس في تلك المدن الأربع، بالإضافة إلى مدن أخرى من بينها دهغولان وإيلام ومهاباد وروانسار.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرّها أوسلو، في حصيلة محدّثة صدرت الأربعاء، إنّ قوات الأمن قتلت 342 شخصاً على الأقل، بينهم 43 طفلاً و26 امرأة، في حملة القمع منذ وفاة أميني.
وأضافت المنظمة أنه جرى اعتقال 15 ألف شخص على الأقل، وهو عدد تنفيه السلطات الإيرانية.
مظاهرات ليلية في مشهد
وشهدت مدينة مشهد الإيرانية مظاهرات ليلية، وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر صداما بين قوات الأمن والمحتجين.
— Jalal alboshoka (@jalalAlboshoka) November 17, 2022
— Jalal alboshoka (@jalalAlboshoka) November 17, 2022
— HABIB BZEIH (@saam33754050) November 17, 2022
— عدنان زماني (@adnanzamanii) November 17, 2022