هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استبعد
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن تكون روسيا أطلقت صاروخا باتجاه بولندا.
وقال
بايدن بعدما عقد زعماء العالم الذين كانوا مجتمعين لحضور قمة مجموعة العشرين في
بالي بإندونيسيا، اجتماعا طارئا الأربعاء، لبحث انفجارات حدثت في بولندا أسفرت عن مقتل
شخصين، إنه "ليس مرجحا أن يكون الصاروخ روسيا".
وشارك
في الاجتماع زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وهولندا واليابان وإسبانيا
وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وباستثناء
اليابان، فإن جميع هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي الذي يضم أيضا بولندا.
وأوضح
أن دول "الناتو" تتحرى عن الانفجار في بولندا، لكن المعلومات الأولية تشير
إلى أنه ربما لم يكن ناجما عن صاروخ أُطلق من روسيا.
وردا
على سؤال حول مزاعم ارتباط الانفجار بروسيا، قال بايدن: "هناك معلومات أولية
تعارض ذلك. لا أريد أن أقول ذلك حتى نحقق في الأمر بالكامل، لكن من غير المرجح أنه
أُطلق من روسيا نظرا لمساره، لكننا سنرى".
وأشار إلى أن دول "الناتو" اتفقت على دعم تحقيق بولندا في الانفجار الذي وقع
في الريف البولندي، بالقرب من الحدود الأوكرانية، للتوصل إلى ما حدث بالضبط.
وتابع:
"وبعد ذلك سنحدد بشكل جماعي خطوتنا التالية بينما نقوم بالتحقيق والمضي قدما.
كان هناك إجماع تام بين كل من كان على الطاولة".
اقرأ أيضا: بولندا ترفع مستوى التأهب بعد سقوط صاروخين.. الناتو يتحقق
وقال
البيت الأبيض إن بايدن دعا إلى الاجتماع بعد مقتل شخصين في انفجار في قرية
برشفوداو في شرق بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية.
أردوغان: روسيا ليس لها يدبالتفجير
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنه يحترم تصريحات موسكو بأنه لم يتم إطلاق صواريخ روسية على الأراضي البولندية، مضيفا أنه يعتقد أن موسكو "ليس لها يد في هذا".
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا: "روسيا قالت إنها ليس لها يد في هذا، وقال (الرئيس الأمريكي جو) بايدن إن الصواريخ ليست روسية الصنع، وهو ما يظهر أنه لا علاقة لروسيا بالأمر".
وأضاف أن هناك حاجة لإجراء تحقيق، وأنه سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يعود إلى تركيا.
"الدفاع الجماعي" للناتو
ويمكن
أن يؤدي تحميل موسكو مسؤولية الانفجار إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي
المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما
على الجميع، ما يؤدي إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.
وقالت
بولندا إنها تتحقق مما إذا كانت بحاجة إلى طلب إجراء مشاورات بموجب المادة 4،
والتي تسمح لأعضاء حلف الأطلسي بطرح أي قضية مثيرة للقلق، خاصة في ما يتعلق بالأمن،
للنقاش في مجلس شمال الأطلسي.
واستدعت
بولندا سفير روسيا لدى وارسو للحصول على تفسير بعد أن نفت موسكو مسؤوليتها عن
الواقعة، بينما قالت السلطات الأوكرانية والبولندية إن الصواريخ روسية.
رفع حالة التأهب
وقررت
السلطات البولندية وضع جميع الخدمات الرئيسية في البلاد بحالة تأهب قصوى، حيث سيتم
التركيز بشكل خاص على مراقبة المجال الجوي للبلاد.
وصرح
رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء، بأن
حكومة البلاد وضعت جميع الخدمات في حالة تأهب قصوى: الشرطة وحرس الحدود ورجال
الإطفاء. كما أنه تم وضع خدمات أخرى وخدمات خاصة في حالة تأهب قصوى في هذه اللحظة
الحرجة.