هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت
الولايات المتحدة من أن أي هجوم نووي ضد واشنطن أو حلفائها، سيتسبب في
نهاية نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، معتبرة أن إطلاق كوريا الشمالية
صاروخا باليستيا عابرا للقارات، "غير قانوني ومزعزع للاستقرار".
وهاجم
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي
لي جونغ سوب في "البنتاغون"، عزم بيونغ يانغ على إطلاق صواريخ أخرى.
وقال
أوستن؛ إن الدفاع الأمريكية قررت تمديد تمرينات عاصفة اليقظة مع كوريا الجنوبية،
لتعزيز الجاهزية ومواصلة العمل لبلورة خيارات حماية الولايات المتحدة وحلفائها في
المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".
وتعهد
وزير الدفاع الأمريكي ووزير الدفاع الكوري الجنوبي بالسعي
إلى اتخاذ تدابير جديدة لإظهار "عزم وقدرات" التحالف، في أعقاب
الاستفزازات الكورية الشمالية المتكررة.
وقالت
كوريا الجنوبية الجمعة؛ إن جارتها الشمالية أطلقت نحو 80 قذيفة مدفعية على منطقة
حدودية بحرية خلال الليل، مؤكدة أن القصف انتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين.
وأفادت
وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، أن الجنوب أصدر رسالة تحذيرية لكوريا
الشمالية بشأن إطلاق النار.
وتصاعدت
التوترات إذ أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الإطلاق الصاروخية هذا
العام، بما في ذلك ما لا يقل عن 23 إطلاقا يوم الأربعاء وحده، وإطلاق صاروخ باليستي
عابر للقارات أمس الخميس.
وتقول
كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أيضا؛ إن كوريا الشمالية أكملت الاستعدادات
الفنية لاختبار جهاز نووي في أي وقت، فيما سيكون أول تجربة نووية لها منذ عام
2017.
اقرأ أيضا: تأهب في كوريا الجنوبية للرد على استفزاز جارتها الشمالية
خطأ
فادح
وقال
باك جونج تشون، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية أمس
الخميس؛ إن واشنطن وسيئول اتخذتا قرارا خطيرا للغاية بتمديد التدريبات، وإنهما
"تخرجان" الوضع عن السيطرة.
وأضاف
باك لوكالة "رويترز": "الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستكتشفان
أنهما ارتكبتا خطأ فادحا لا يمكن التراجع عنه".
وقال
دبلوماسيون؛ إن واشنطن طلبت من مجلس الأمن الدولي الاجتماع علنا بشأن كوريا
الشمالية اليوم الجمعة، وهو طلب أيده أعضاء آخرون في المجلس؛ هم بريطانيا وفرنسا
وألبانيا وإيرلندا والنرويج.
ولطالما
منع مجلس الأمن كوريا الشمالية من إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية، وشدد
المجلس العقوبات على بيونجيانج على مر السنين في محاولة لقطع التمويل عن تلك
البرامج.
ومع
ذلك، انقسم المجلس المؤلف من 15 عضوا في السنوات الأخيرة حول كيفية التعامل مع
كوريا الشمالية، وفي أيار / مايو، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد مسعى
بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة؛ ردا على إطلاق صواريخ
من كوريا الشمالية.