صحافة دولية

موقع أمريكي: شتاء العام المقبل سيكون أكثر قلقا على أوروبا

قبل حلول الشتاء المقبل ستكون الفجوة بإمدادات الغاز بأوروبا أكبر بكثير- جيتي
قبل حلول الشتاء المقبل ستكون الفجوة بإمدادات الغاز بأوروبا أكبر بكثير- جيتي

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن المخاوف بشأن نقص كبير في الغاز في أوروبا في الشتاء المقبل؛ حيث يتعين على أوروبا إعادة ملء مخزونها من الغاز دون مساعدة الإمدادات الروسية.

وقال الموقع في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إن أوروبا مستعدة إلى حد ما لمواجهة هذا الشتاء كون خزانات الغاز شبه ممتلئة بسبب التدفق المستمر لواردات الغاز الطبيعي المسال، ويقول كبار المديرين التنفيذيين في أكبر شركات النفط والغاز الكبرى الأوروبية إن القلق الحقيقي بشأن إمدادات الغاز يتمثل في فصل الشتاء الذي يليه.


وبحسب الموقع؛ يؤدي الطقس المعتدل في معظم أنحاء أوروبا إلى تأجيل موسم التدفئة، مما يمنح البلدان الفرصة لتخزين المزيد من الغاز مع انخفاض الطلب على الغاز في الوقت الحالي. ففي ألمانيا، على سبيل المثال، ساعد الطقس الدافئ منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر القِطاع الصناعي والأسر على توفير 22 و26 في المئة على التوالي من استهلاك الغاز مقارنة بمتوسط السنوات بين 2018 و2021، كما تقول وكالة الشبكة الفيدرالية، الجهة المنظمة التي ستفرض التقنين إذا لزم الأمر.

 

وذكر الموقع أن المحللين يعتقدون أن أوروبا ستستمر أيضا في استقبال كميات كبيرة من واردات الغاز الطبيعي المسال؛ حيث سيؤدي الإغلاق المفاجئ الجديد بسبب فيروس كوفيد في جميع أنحاء الصين إلى إضعاف الطلب هناك. ومع ذلك؛ فإن الانخفاض الكبير في إمدادات الغاز الروسي هذا العام حدث فقط في حزيران/ يونيو، مما يعني أن أوروبا كان لا يزال بإمكانها تخزين بعض الغاز الروسي في وقت سابق من هذا العام.

 

اقرأ أيضا: هل ينجح الاتحاد الأوروبي بوضع حد أقصى لأسعار الغاز؟

وأوضح الموقع أنه قبل حلول شتاء 2023/ 2024، ستكون الفجوة في إمدادات الغاز في أوروبا أكبر بكثير بدون الغاز الروسي، فلن تستورد أوروبا الكثير من الغاز الروسي - أو لن تستورد أي شيء على الإطلاق إذا قطعت روسيا الإمدادات عبر الرابط الوحيد الذي تم تشغيله عبر أوكرانيا وعبر خط تورك ستريم - مقارنة بالواردات المستقرة نسبيًا من روسيا في النصف الأول من هذا العام قبل أن تبدأ موسكو في خفض الكميات تدريجيًّا عبر خط نورد ستريم في حزيران/ يونيو حتى إغلاق الخط في أوائل أيلول/ سبتمبر.

ونقل الموقع عن راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، أكبر شركة تجارية مستقلة لتجارة النفط في العالم، قوله: "أمامنا شتاء صعب، ولاحقاً سنواجه شتاء أصعب في العام المقبل، لأن الإنتاج المتوفر لأوروبا في النصف الأول من عام 2023 هو أقل بكثير من الإنتاج الذي كان متوفراً لنا في النصف الأول من عام 2022".

وفي حالة الشتاء الطبيعي هذا العام، يمكن لنظام الغاز أن يضمن كفاية العرض والطلب، وفقًا لنشرة توقعات الشتاء 2022 / 2023 التي نشرتها مؤخراً الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الغاز. ولكن في فصل الشتاء الأكثر برودة من المعتاد، تتعرض جميع الدول الأوروبية لخطر تقليص الطلب بنسبة 10 في المائة لموسم الشتاء بأكمله و10 إلى 27 في المائة في حالة ذروة البرد.

وتشير التوقعات - بحسب الموقع - إلى أن "عدم توقع تأمين احتياجات الإمداد للعام المقبل للغاز قد يؤدي إلى استنفاد مخازن الغاز في نهاية الشتاء ويجعل إعادة تعبئتها في الصيف المقبل أمرًا مستحيلا".

 

التعليقات (0)