هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مكتب "كارتر روك" القانوني البريطاني،
إن رئيسة اتحاد الطلبة في بريطانيا، شيماء دلالي، والتي فصلت من منصبها، تدرس كافة
الخيارات القانونية المتاحة، لإنصافها، بعد القرار المتخذ بحقها.
وأوضح المكتب أن عملية التحقيق التي
أجربت مع دلالي، ولا تزال، تشكل معاملة تمييزية لها كامرأة سوداء، وبسبب معتقداتها وما
يتعلق بمحنة الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن دلالي، كانت قد اعتذرت بالكامل
بالفعل عن تغريدة غير لائقة نشرتها في عام 2012 (أي قبل عقد من توليها الرئاسة).
وأوضحت موقفها من أن التغريدات الأخرى التي تعرضت لانتقادات بسببها، وكلها
سابقة على انتخابها لدورها في الاتحاد، لم تكن معادية للسامية، قبل وأثناء فترة
عملها كرئيسة، كما أنها أكدت أنها تعارض العنصرية بجميع أشكالها خاصة معاداة السامية،
في الوقت الذي تندد فيه بمحنة الشعب الفلسطيني.
وكان اتحاد الطلبة في بريطانيا فصل رئيسته
شيماء دلالي بتهمة العداء للسامية والمثليين، وهي أول مسلمة من أصول أفريقية تقود
اتحاد الطلبة، وفق ما أورده تقرير لموقع "ميدل إيست آي".
وأصبحت الدلالي ذات الأصول التونسية، في
آذار/ مارس أول طالبة مسلمة تقود الاتحاد الوطني للطلاب، مع أنها لم تتول مهام
عملها بسبب تعليق رئاستها.
والدلالي هي أول رئيسة للاتحاد تعزل من منصبها
منذ 100 عام في تاريخه، بحسب الموقع البريطاني.
وأصدر المتحدث باسم الاتحاد، بيانا، قال فيه
إنه "بعد تحقيق مستقل وبخاصة في الرئيسة المنتخبة في حينه، فقد وجدت لجنة قواعد
السلوك في اتحاد الطلبة الوطني، وهي لجنة مستقلة، خرقا واضحا في سياسات الاتحاد".
إقرأ أيضا: مسلمة من أصول عربية تفوز برئاسة اتحاد طلبة بريطانيا
وأضاف: "بناء على هذه النتائج فقد أوقفنا
عقد الرئيسة، وقرار اللجنة محل للاستئناف".
وقال الاتحاد إن تشولي فيلد، نائبة الرئيسة
لشؤون التعليم العالي ستتولى المنصب كقائمة بالأعمال وتعمل كرئيسة للاتحاد في غياب
دلالي.
وقالت الرئيسة المعزولة إنها علمت بالقرار من
خلال "تويتر"، وقالت في تغريدة على حسابها: "لم يكن هذا تصرفا مقبولا".
وأضافت: "في اليوم الأول من شهر التوعية
من مخاطر الإسلاموفوبيا وجدت نفسي مفصولة عن العمل عبر تويتر".
وبعد انتخابها كرئيسة فقد وضعت دلالي تحت التحقيق،
بسبب تغريدات اعتبرت معادية للسامية والمثليين تعود إلى عام 2012، فيما اعتذرت لاحقا عن التغريدات ورحبت بالتحقيق.
لكنها، لاقت موجة من التهديدات، حيث قالت في
سلسلة تغريدات في أيلول/ سبتمبر الماضي: "كنت أعلم دائمًا أنه سيكون من الصعب
أن تكوني امرأة سوداء ومسلمة في نظر الجمهور، لكن الإساءة العنصرية التي تعرضت لها
والتهديدات بالقتل التي تلقيتها منذ أن أصبحت رئيسة لاتحاد الطلبة ليست
جيدة".
وفي أيلول/ سبتمبر أعلنت فيدرالية الجمعيات
الإسلامية الطلابية (فوسيس) عن غضبها من طريقة معاملة دلالي، وقالت إنها ستعلن عن
حملة تدعو الطلاب لسحب عضويتهم من الاتحاد الوطني للطلاب.
وبعد انتخابها أخبرت دلالي صحيفة
"الغارديان" بأنها تخشى على سلامتها بعد تلقيها فيضا من رسائل التهديد
والكراهية.
وقبل انتخابها رئيسة لاتحاد الطلاب عملت دلالي رئيسة لاتحاد جامعة سيتي في لندن، ثم انتخبت رئيسة للاتحاد في آخر مؤتمر عام له
عندما اختارت وفود تمثل الجامعات من أنحاء بريطانيا دلالي للمنصب.
https://t.co/idjxSl81jV pic.twitter.com/thLKPmNjWx
— Shaima Dallali (@ShaimaDallali) November 2, 2022