هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت في العاصمة الجزائرية، السبت، اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ 31 المقرر عقدها يومي 1 و2 من الشهر القادم في الجزائر.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، "يجتمع وزراء الخارجية العرب بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال على مدار يومين، لاعتماد مشروع جدول الأعمال والنظر في مشاريع القرارات وإقرارها، فيما يتم عقد جلسة تشاورية في اليوم الثاني".
ومع بدء الجلسة الأولى للاجتماعات تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، رئاسة الدورة من نظيره التونسي عثمان الجرندي، الذي ترأست بلاده القمة العربية في دورتها الـ30.
وفي كلمة له في افتتاح الاجتماعات، أشاد الجرندي "بالجهود الحثيثة التي بذلتها الجزائر من أجل الإعداد للقمة العربية في دورتها الـ31 وتهيئة كامل الظروف لإنجاح هذا الاستحقاق الهام".
وأضاف: "نجتمع اليوم، وأنظار العالم العربي والدولي موجهة لهذه القمة وما ستطرحه من مقاربات للخروج من الأزمات التي باتت مزمنة وتحديد موقع الدول العربية من التحولات العالمية المستجدة ودور منظمتنا مما ينشأ من تحالفات في عالم جديد بصدد التشكل عن ما سبقه طارحا تحديات جديدة".
بدوره، قال العمامرة في كلمة له، إن المنطقة العربية تحولت إلى ساحة صراع بين عدد من القوى الأجنبية، التي تمر حسبه بأصعب مراحلها بسبب الجمود السياسي.
وأضاف: "يجب مضاعفة الجهود كمجموعة موحدة ومنسجمة تستنير بمبدأ وحدة المصير".
واعتبر لعمامرة، أن القضية الفلسطينية "ستكون بابا للم الشمل العربي"، موضحا أن "أهمية اليوم تكمن في الفرص الهائلة للتعاون والاندماج".
وشدد بالقول: "نعول على الجميع في قمة الجزائر وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية"، معتبرا أن بلاده "قدمت ما عليها والكرة في ملعب العرب".
ودعا لعمامرة، إلى "وجوب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، داعيا إلى "تفعيل المبادئ الأساسية لهيكلة العلاقات مع دول الجوار".
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة له، إن القمة "تتطلع لترجمة واقعية لاتفاق الجزائر (للمصالحة الفلسطينية) والتزام الأطراف الفلسطينية ببنوده".
وتعود القمة
العربية للجزائر بعد 17 عاما من آخر قمة استضافتها في عام 2005، وبعد 49 عاما من
أول قمة بأرضها عام 1973، وبينهما قمة 1988 التي شهدت إصدار قرار بدعم الانتفاضة
الفلسطينية.
ومنذ أول قمة
انعقدت بمصر عام 1946، جاءت القمم العربية على نحو 30 قمة عادية و14 قمة طارئة و4
قمم اقتصادية اجتماعية تنموية، وستشهد الجزائر القمة العادية رقم 31 والـ 49
بتاريخ العمل العربي تحت مظلة الجامعة العربية.
وتحتضن
الجزائر القمة، تحت رئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، بعد عدم انعقادها لعامين لأسباب
أحدها مرتبط بتداعيات فيروس كورونا، وسط أزمات وتحديات كبيرة متعلقة بأمن الغذاء
والطاقة وصراعات المنطقة.