هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قطع روسيا إمدادات
الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، جعل فرنسا في سباق مع الزمن لتأمين احتياجاتها من الطاقة، فكيف ستواجه فرنسا الشتاء؟ وهل تنقذها الجزائر من أزمتها؟
من كان يصدق أن عاصمة
الأنوار ستغرق في الظلام، والشتاء
سيتحول إلى كابوس مفزع للفرنسيين، بعد الخفض
التدريجي لتدفق الغاز الروسي، عبر خط نورد
ستريم 1 إلى نسبة 40 بالمائة، ثم إلى 20
بالمائة من طاقته الاستيعابية، قبل إعلان
شركة غازبروم عن وقف الإمداد بشكل كامل.
أزمة الطاقة أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار الغاز، انعكس على فواتير الطاقة، ما دفع آلاف المواطنين إلى الخروج في احتجاجات، رافضة ومنددة بغلاء الأسعار والمعيشة، بعد أن وجدوا أنفسهم بين خيارين، إمّا الإنفاق على الطعام أو التدفئة.
النقص الفادح في مخزون
الغاز، جعل أنظار
ماكرون تتجه نحو الجزائر، فلم يعد يمر
يوم على فرنسا دون التواصل معها، لمناقشة
مضاعفة عمليات التصدير والمبيعات المحتملة، فهل تملك الجزائر القدرة على حل أزمة فرنسا؟ تتصدر الجزائر قائمة الدول الكبرى المصدرة
للغاز، بإنتاج بلغ
حاليا نحو 130 مليار متر مكعب سنويا، بحسب شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك.
كما أنها تعد من الدول
المؤسسة لمنظمة أوبك، إذ تتوزع ثروات
الغاز الطبيعي على 30 حقلا، تتركز في
الجنوب الجزائري، أهمها حقل
حاسي رمل، الذي يعد منذ
اكتشافه في الخمسينيات، من أكبر حقول
الغاز في العالم، وتقدر طاقته
الإنتاجية السنوية، بحوالي 100
مليار متر مكعب.
ويعتمد إنتاج البلاد
على أربعة حقول أخرى كبرى، هي: قاسي طويل
وعين تسلا وألرار وتين فواي تابانكورت. ومن المرّجح أن يرتفع الإنتاج اليومي للغاز الطبيعي، بعد اكتشافات مهمة سجلتها شركة سوناطراك، لاحتياطيات جديدة من الغاز والنفط جنوب
البلاد، وتتوّقع شركة
المحروقات الحكومية، انتعاش عائدات
صادرات الغاز.
وتضاعف الأرباح التي
ترجح الشركة أن تصل، إلى 50 مليار
دولار مقارنة بالسنة الفارطة، ستعمل الدولة
على توجيهها للإنفاق الاجتماعي، وتحسين رواتب
القطاع العام ومعاشات التقاعد، فهل تصمد
الجزائر أمام تزايد الطلب على الغاز؟
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!