هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حجبت السلطات الإيرانية لعبة "كلاش أوف كلانز" ( Clash of Clans) الشهيرة بسبب خدمة الدردشة للشباب، من أجل منع دعوات التظاهر احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني.
وقال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن غالبية المشاركين في الاحتجاجات في إيران هم من جيل الفتاة أميني، وهو الجيل المتمكّن تكنولوجيا، والمستخدم الدائم لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المتنوعة.
وفي 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، قررت السلطات الإيرانية حجب موقعي إنستغرام وواتساب، فيما تحجب تطبيقات تويتر ويوتيوب وفيسبوك منذ عام 2009.
وأشارت "بي بي سي" إلى "تقارير تلمح إلى ذهاب السلطات الإيرانية إلى ما هو أبعد من ذلك، وأنها بدأت بالفعل باستخدام نظام للتعرف على الوجوه لتوقيف المتظاهرين".
وفي 5 أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" في تقرير إن الحكومة الإيرانية "تخطط لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه في وسائل النقل العامة للتعرف على النساء اللاتي لا يلتزمن بالقانون الصارم المتعلّق بالحجاب".
وبدأ الحديث عن تكنولوجيا التعرف على الوجوه في إيران في عام 2018، حيث كشفت شرطة طهران عن نظام تعرف على الوجوه، يمكن من خلاله تحديد وجوه الأشخاص وتحليلها.
وخلال أزمة كورونا عام 2020، قال رئيس شرطة المرور في طهران، كمال هاديانفر، إن نظام التعرف على الوجه صار "جاهزا للاستخدام"، وأرجع هدف تصميمه إلى التمكّن من فرض غرامات على المشاة الذين لا يتبعون قواعد المرور.
وفي خريف عام 2020، قال نائب وزير الصحة، علي رضا رئيسي، إن الشرطة كانت ستستخدم كاميرات المرور، المجهزة بأنظمة التعرف على الوجه، لتحديد وتغريم أولئك الذين لا يرتدون أقنعة الوجه في الشوارع.
وفي آب/ أغسطس الماضي، اقترح الأمين العام للمقر الرئيسي لمديرية "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محمد صالح هاشمي كلبايكاني، استخدام نظام التعرف على الوجه من أجل تنفيذ ما يسمى بـ"خطة العفة والحجاب"، أي التحقق من أن النساء مغطيات بالكامل في الأماكن العامة.
اقرأ أيضا: محللون يستبعدون قدرة تظاهرات إيران على تغيير النظام
وطرح استخدامه خاصة في أماكن مثل محطات المترو، وأثار ذاك الإعلان ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي - وهذا هو التصريح الذي أشار إليه تقرير صحيفة الغارديان.