هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مسؤولون روس، الجمعة، رصد بلادهم "زيادة في النشاط النووي الغربي"، مؤكدين أن لديهم دلائل على ذلك.
يأتي ذلك في تزايد خطاب التهديد النووي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وسبق للرئيس فلاديمير بوتين أن قال؛ إن الدول الغربية تهدد روسيا باستخدام النووي، وأن بلاده على استعداد لاستخدامه بالفعل إذا اضطرت لذلك بشكل دفاعي، ما أثار مخاوف عالمية من بدء حرب نووية، عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن محذرا من "نهاية العالم".
اقرأ أيضا: بايدن: بوتين لم يكن يمزح.. ويحذر من خطر "نهاية العالم"
وأكد نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، قسطنطين فورونتسوف، أن روسيا سجلت بوادر تشير إلى زيادة نشاط القوات النووية التابعة للدول الغربية.
وقال فورونتسوف في اجتماع للجنة الأولى للأمم المتحدة العامة: "لقد سجلنا دلائل تشير إلى زيادة نشاط القوات النووية للدول الغربية".
ولفت الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى "الخطاب غير المسؤول" للدول الغربية.
"ضربة قطع رأس"
وفقا لفورونتسوف، قبل أسبوع، هدد ممثلو الولايات المتحدة عبر وسائل الإعلام بإمكانية توجيه ما أطلق عليه "ضربة قطع رأس" لموسكو.
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، لم تكن (هذه التصريحات قد خرجت) من شفاه السياسيين، ولكن من الجيش. إذا اعتبرت واشنطن مثل هذا الخطاب مسؤولا ومسموحا به، فإن العدد الهائل من الدول في هذه القاعة لن يوافق عليه".
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد قال في وقت سابق، خلال كلمة له عبر الفيديو في معهد "لوي" الأسترالي؛ إن "الناتو يجب أن يشن ضربات (وقائية) ضد روسيا الاتحادية، وليس انتظار (الضربات النووية) الروسية"، على حد قوله.
اقرأ أيضا: ماذا يعني التهديد النووي الروسي.. خدعة أم تصعيد خطر؟
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الجمعة، أن تصريحات زيلينسكي حول "الضربة الوقائية"، تؤكد صحة اتخاذ بوتين لقرار تنفيذ العملية العسكرية الخاصة.
وفي وقت لاحق، قالت روسيا الخميس إنها لا تزال "ملتزمة تماما" بمبدأ عدم السماح أبدا بقيام حرب نووية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية الخميس، إن موقف موسكو، وهو عدم خوض حرب نووية أبدا، لم يتغير.
يشار إلى أن روسيا تشن منذ شباط/ فبراير الماضي، حربا على جارتها أوكرانيا، وقامت بضمن مناطق انفصالية أوكرانية إليها، إلى جانب استمرار اجتياحها العسكري وسط تنديد دولي، وتداعيات اقتصادية على مستوى العالم.