هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع استمرار الاحتجاجات على الأرض في إيران، طغت كلمات مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، على التغطية لما يحصل على الأرض، وتناولتها الصحف الإيرانية، كما أشاد بها الرئيس إبراهيم رئيسي.
تناولت الصحف الإيرانية تصريحات خامنئي،
على أنها توجيهات للأجهزة الأمنية لوقف الاحتجاجات بكافة الطرق الممكنة، بحسب ما
نقل عنها موقع "إيران إنترناشونال" المعارض.
وقال الموقع إن بعض الصحف مثل
"كيهان" و"وطن أمروز" وغيرهما، عنونت، الثلاثاء، بكلمات
خامنئي.
ونقل عن "كيهان" أن 99
بالمائة من الإيرانيين حاليا هم موالون ومؤيدون للنظام، واصفة إياهم
بـ"الثوريين"، فيما لا يشكل "غير الثوريين" سوى واحد بالمائة.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في
تعليقه على تصريحات خامنئي، إن "التصريحات والتوجيهات الحكيمة لسماحة قائد
الثورة الإسلامية وضعت حدا ونهاية للاضطرابات والمشاكل الأخيرة في البلاد التي أدت إلى إزعاج أبناء الشعب والمسؤولين".
وفي كلمة له في مراسم افتتاح الدورة
التاسعة لمجمع تشخيص مصلحة النظام الثلاثاء، تابع رئيسي: "إن الاستقلال
والحرية والاهتمام بنمط الحياة الإسلامي وتحقيق العدالة وتحصيل العلم، تشكل
المحاور الأساسية لبيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية التي يجب الوصول إليها".
من جانبه، قال رئيس الأركان العامة
للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن الأمن المستديم في البلاد رهن
بالتضحيات التي يقدمها منتسبو قوى الأمن الداخلي.
جاء ذلك في بيان له الثلاثاء، بمناسبة
اليوم الوطني لقيادة الأمن الداخلي، حيث أشاد بـ"الملاحم البطولية التي
سطرتها قوى الأمن الداخلي قادة ومنتسبين".
واعتبر الأحداث الأخيرة في البلاد التي
جاءت نتيجة مؤامرة وتخطيط "المثلث الشيطاني الأمريكي- الصهيوني"
وأتباعهم في المنطقة وخارج المنطقة أظهرت أن مجموعة الأمن الداخلي في البلاد قادرة
بيقظتها وفطنتها وحلمها وكفاءتها على حماية النظام والانضباط والأمن والسلم والهدوء
الاجتماعي للبلاد.
من جانب آخر، أفرجت السلطات الإيرانية
بكفالة عن المغني شروين حاجي بور الذي أوقف بعد تقديمه أغنية لقيت انتشارا على
مواقع التواصل، دعم فيها احتجاجات أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني، وفق ما أفاد
مسؤول قضائي الثلاثاء.
وقال المدعي العام في محافظة مازندران محمد
كريمي إنه "تم الإفراج عن شروين حاجي آقا بور بكفالة على أن تتم متابعة قضيته
وفق المسار القضائي".
وكانت منظمات حقوقية خارج إيران أفادت
الأسبوع الماضي عن توقيف المغني البالغ من العمر 25 عاما.
واكتسب حاجي بور الذي عرف بموسيقى
البوب وكتابة الأغنيات، شهرة واسعة في الأيام الماضية على خلفية أغنية
"برايِ" ("من أجل") بالفارسية. وكانت كلمات الأغنية مستقاة من
تغريدات يتحدث فيها مستخدمو موقع تويتر عن الأسباب التي تدفعهم إلى الاحتجاج.