هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اندلعت اشتباكات مسلحة، بين وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني يشرف عليها ضباط سعوديون في محافظة الجوف شمال اليمن، بالقرب من الحدود مع السعودية.
وأفاد مصدر عسكري مطلع أن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح الخميس، بين وحدات عسكرية تخضع لإشراف السعودية في منطقة "القفال" القريبة من الحدود مع نجران جنوبي المملكة،
وقال المصدر العسكري لـ"عربي21" شريطة عدم كشف هويته؛ إن الاشتباكات استمرت منذ صباح الخميس وحتى ساعات المساء، بسبب "إقصاء قيادة القوة 1501 المشتركة في منطقة نجران لوحدات عسكرية تابعة لمحور اليتمة في الجوف اليمنية واستبعادها من معسكراتها، ورفض تسليم مستحقاتها المتوقفة لأكثر من عام".
وأضاف المصدر أن قيادة القوات السعودية في نجران التي تشرف على كل الوحدات العسكرية شمال الجوف، بدأت صرف مرتبات قوات اللواء 161، واستبعاد وحدات أخرى من عملية الصرف، يقودها اللواء أمين العكيمي، محافظ الجوف وقائد محورها العسكري، وهو أمر أفضى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين تلك القوات بالقرب من السياج الحدودي بين المملكة واليمن.
وأسفرت الاشتباكات وفقا للمصدر عن مقتل جنديين اثنين، وإصابة 7 آخرين في حصيلة أولية مرشحة للزيادة بعد تجدد الاشتباكات مساء الخميس.
وأكد المصدر أن قيام القيادة العسكرية السعودية بصرف مرتبات 8 أشهر لوحدات عسكرية، تم تشكيلها وترتيبها مؤخرا، وضمها إلى قوام محور اليتمة شمالي الجوف، وهو ما قوبل برفض قيادة الوحدات السابقة في المحور ذاته، المتوقفة مرتباتها منذ عام ونصف تقريبا.
وكانت قيادة القوات المشتركة في منطقة نجران المسماة "1501"، قد قامت بإعادة ترتيب ما كان يعرف ألوية حرس الحدود في المحور الشمالي من محافظة الجوف، وكلفت قيادات جديدة لها، عقب رفض قياداتها السابقة الاستجابة لتوجيهاتها بعدم المشاركة في جبهات القتال في محافظة مأرب المحاذية لها، ضد هجمات الحوثيين التي بلغت ذروتها في العامين الماضيين.
وأشار المصدر العسكري إلى أن في الأسابيع الماضية، صدرت أوامر سعودية بـ" إخلاء قوات عسكرية من الألوية المشكلة في السنوات الماضية، في المحور الشمالي من الجوف معسكراتها في منطقة "القفال" بالقرب من الحدود مع المملكة، والانتقال إلى صحراء الأجاشر على بعد 40 كلم إلى الغرب من معسكراتها السابقة".
وبحسب المصدر، فإن الأوامر السعودية تم رفضها من قبل الألوية العسكرية المحسوبة على قوات المنطقة السادسة بالجيش اليمني، رغم تحكم العسكريين السعوديين بمرتباتها".
ولفت المصدر إلى أن القيادة السعودية أقالت قيادة الألوية العسكرية القديمة، وكلفت قيادات أخرى موالية لها معظمهما من التيار السلفي، مؤكدا أن هذا الإجراء طال اللواء الأول حرس حدود الذي يقوده، اللواء، هيكل حنتف، الذي يقود أيضا المنطقة العسكرية السادسة، وهو أقوى الألوية العسكرية تدريبا وتنظيما في الجوف.
وتابع؛ "أنه جرى تعيين قائد جديد لهذا، بدلا عن حنتف وتغيير اسمه إلى لواء الصمود".
اقرأ أيضا: السلطات السعودية تحتجز قائدا عسكريا رفيعا بالجيش اليمني
ومطلع أيلول/سبتمبر الجاري، أوقفت السلطات السعودية قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء هيكل حنتف، بعد وصوله إلى مطار جدة، غربي المملكة.
ونقلت "عربي21" حينها عن مصدر عسكري، فضل عدم ذكر اسمه؛ إن اللواء حنتف، قائد اللواء الأول حرس حدود، وقبل تعيينه قائدا للمنطقة السادسة، كان قد دخل في خلافات عميقة مع قائد قوات نجران المشتركة، على خلفية قيامه بتعزيز جبهات القتال في مدينة مأرب، بوحدات عسكرية من قواته، العام الماضي.
وأضاف المصدر أنه فور وصول القائد اليمني مع زوجته إلى الأراضي السعودية، تم إبلاغه بأن عليه بلاغا بالتوقيف من قيادة التحالف (تقوده الرياض)، على الرغم من تلقيه تطمينات قبل سفره بحل الإشكاليات التي بينه وبين القيادة العسكرية في المملكة، ومنها "المستحقات المالية التي تخص قواته المتوقفة منذ أكثر من عام".
وعصفت خلافات بالألوية العسكرية التي شكلتها السعودية في محافظة الجوف، بسبب تعامل القيادة العسكرية السعودية مع قادة وحداتها، وصل حد احتجاز عدد منهم في نجران، جنوبي المملكة، وانتهت بتشتت تلك الوحدات وتسرب أفرادها من معسكراتهم.