هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار ظهور رجل بملابس هندوسية، وهو يؤدي طقوسا
تأملية، داخل الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، ردود فعل واستهجانا واسعا.
وبعد الضجة العارمة التي اجتاحت القنوات
التلفزيونية والإذاعات السورية، وصفحات التواصل الاجتماعي، أصدرت وزارة الأوقاف
بياناً، أوضحت فيه أن "المجموعة التي دخلت إلى الجامع الأموي وتم تصويرها فيه،
دخلت ضمن وفود الزائرين والسياح الذين يزورون الجامع ويقدرون بالآلاف".
وشددت الوزارة على أن "التصوير تم من دون
علم إدارة الجامع الأموي أو التنسيق معها"، ولفتت إلى أن إدارة الجامع، وحين
تنبهت لذلك، قامت بتنبيه السياح المعنيين، ومنعهم من التصوير أو ممارسة الطقوس
الغريبة التي قاموا بها".
وأشارت الوزارة إلى أنها "وجهت إدارة
الجامع الأموي لمنع تكرار مثل هذه الظاهرة، وتنبيه كافة الزائرين إلى ضرورة
الالتزام بالقواعد والآداب التي تحافظ على حرمة وقدسية الجامع الأموي".
لكن سرعان ما اتضح أن من وصف بـ"الراهب
الهندوسي" ليس سائحا أجنبيا، إنما شاب سوري من محافظة السويداء، ذات الأغلبية
الدرزية، يدعى علاء القاضي، وقد اتخذ له اسم "داد أتمان أشاريا".
كان ذلك بعد أن
تخلى عن مشروعه التجاري الناجح في الإمارات، والتحق ببعض المراكز الروحية في الهند
والفلبين، التي قادته إلى الدخول في معتزلات طويلة من التأمل هناك، ليعود قبل عامين
إلى سوريا، ليبدأ الدعوة إلى تعميم تجربته الروحية.
وقال إن زيارته للجامع الأموي هي زيارة إلى مكان ذي خصوصية روحية تقصده الناس للراحة الروحية، "فهو قبل أن يكون جامعاً، كان كنيسة، وقبل ذلك معبداً رومانياً، وقبل ذلك معبد آرامياً". لذلك، يقول دادا أتمان، إن التاريخ العريق للمكان هو وحده الذي شجعه على أن يقوم بجلسة التأمل التي أغضبت الكثيرين.
الأوقاف نبهت إدارة الجامع الأموي لمنع ممارسة "الطقوس الغريبة"
— التغريدة السورية (@TheSyrianTweet) August 2, 2022
صوروا بدون علم إدارة الجامع الأموي
أصدرت وزارة الأوقاف بياناً، أوضحت فيه ما حدث في الجامع الأموي، بعد الضجة التي أثارها مدرب اليوغا السوري "علاء القاضي"، الذي يلقب نفسه باسم "الدادا أتمان" pic.twitter.com/FpOEeyVL2T