هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، واشنطن بدعم الاحتجاجات التي أثارتها وفاة شابة أثناء حجزها في مركز للشرطة، في حين دعا رئيس السلطة القضائية في البلاد إلى "عدم التساهل" مع المحرضين.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن المحاولات الأمريكية لانتهاك سيادة إيران على خلفية الاحتجاجات "لن تمر دون رد"، فيما جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تحميل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الاضطرابات، متهما واشنطن بـ"التدخل في الشؤون الإيرانية ودعم المشاغبين بشكل استفزازي".
من جهته، دعا رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجئي، إلى "عدم التساهل" مع المتظاهرين، مشددا على ضرورة التعامل مع المحرضين على "أعمال الشغب"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية "ميزان أون لاين".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وجه في وقت سابق الأحد سلطات إنفاذ القانون بـ"التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا".
اقرأ أيضا: يوم ثامن على احتجاجات إيران رغم التهديدات.. واستدعاء سفراء
ونُظمت تظاهرات دعما للاحتجاجات في إيران السبت، في دول عدة بينها كندا والولايات المتحدة وتشيلي وفرنسا وبلجيكا وهولندا والعراق.
وفي لندن، أصيب خمسة شرطيين على الأقل "بجروح خطرة" واعتقل 12 شخصا في حوادث على هامش احتجاج خارج السفارة الإيرانية الأحد.
واندلعت الاحتجاجات في 16 أيلول/ سبتمبر في إيران، إثر وفاة مهسا أميني، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة" وخرقها قواعد لباس المرأة في إيران.
وتخللت الاحتجاجات، مواجهات مع قوات الأمن وإطلاق شعارات مناهضة للنظام، بحسب وسائل إعلام وناشطين.
ومنذ أيام عدة، تظهر مقاطع مصورة نشرت على الإنترنت مشاهد عنف في طهران ومدن كبرى أخرى مثل تبريز (شمال غرب البلاد). وبدت قوات الأمن في بعض هذه المقاطع تطلق النار باتجاه المتظاهرين.
في المقابل، تنفي السلطات أي ضلوع لها في وفاة أميني، في حين قالت وسائل إعلام رسمية، بينها "إرنا"، إن مظاهرات حاشدة شهدتها طهران وسائر أرجاء البلاد الأحد، للتنديد بـ"أعمال الشغب والاساءة إلى المقدسات من قبل مثيري الشغب والفوضى وأعداء الثورة في طهران وبعض مدن البلاد".
وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالي مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 بحسب منظمة العفو الدولية).