أفكَار

مجموعة "التبين" المغربية.. الموقف والتنظيم وسؤال الوحدة

عبد العلي حامي الدين يقيم قراءته لتاريخ الإسلاميين في المغرب .. بنكيران والحمداوي والراحل عبد الرزاق المروري
عبد العلي حامي الدين يقيم قراءته لتاريخ الإسلاميين في المغرب .. بنكيران والحمداوي والراحل عبد الرزاق المروري

في الحلقة السابقة تمت الإشارة إلى الارتباك الذي عاشه تنظيم الشبيبة الإسلامية في أعقاب اغتيال عمر بنجلون، وهو الحدث الذي سيكون سببا في فرار عبد الكريم مطيع خارج المغرب سنة 1975 وإقامته بالمملكة العربية السعودية، وتولي ما سمي بالقيادة السداسية زمام التنظيم لمدة سنتين، وهي القيادة التي تعرضت لاتهامات بالتخوين والعمالة من طرف عبد الكريم مطيع، وإصدار تعليمات بعدم التعامل معها وتكليف قيادة جديدة بتسيير التنظيم...لكن حجم هذه الاتهامات وثقلها في حق أشخاص معروفين بفضلهم وإخلاصهم دفع ببروز بعض الأفكار الداعية للتبين في حقيقة هذه الادعاءات قبل التسليم بها والترويج لها.. وهو ما سيمهد الطريق أمام مجموعة "التبين" التي بدأت تطرح تساؤلاتها سنة 1976.

أصل فكرة التبين..

مع شيوع الخلاف بين عبد الكريم مطيع والقيادة السداسية، تشكلت حالة تلقائية من لدن مجموعة من الشباب الذين لم يستسيغوا الاتهامات الموجهة للقيادات الستة، خصوصا وأن مجموعة منهم التحقوا بالشبيبة الإسلامية بواسطة هؤلاء القياديين، ومنهم من التزم بالإسلام وتعلم مبادئه عن طريقهم، فبدأت تروج بينهم فكرة ضرورة التأكد من صحة هذه الاتهامات والتثبت من حقيقتها، وقد ظهر هذا التساؤل عند مجموعة من الأعضاء من مدن مختلفة في كل من الرباط وسلا والدار البيضاء وفاس وآسفي ووجدة وغيرها، فتبلورت فكرة عقد اجتماع للتفكير في سبل تفعيل هذه الفكرة، والوصول إلى الحقيقة في أفق رأب الصدع بين الأطراف المختلفة وتوحيد الصف تحت قيادة واحدة وموحدة، ولم يكن يدر في خلد هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 سنة أنهم سيتحولون إلى تنظيم جديد.

فكان الاجتماع الأول من طرف 25 عضوا من أعضاء الشبيبة الإسلامية سنة 1976 بمنزل الأستاذ عبد اللطيف السدراتي بمدينة سلا، خلال هذا الاجتماع بدأت فكرة التبين من حقيقة الاتهامات والاتهامات المتبادلة تختمر داخل المجموعة، بحيث ظهر بأن هناك ثلاث أفكار أساسية تخترق تنظيم الشبيبة، فهناك من يؤيد عبد الكريم مطيع ويعتبره ضحية مؤامرة مدبرة من طرف النظام السياسي ضده، وهناك من يدعم القيادة السداسية ويثق فيها ويرى بأن ملاحظاتها حول مطيع في محلها وينبغي فك الارتباط عن مطيع وعن منطق القيادة من الخارج، وهناك رأي ثالث يدافع عن التريث والانتظار إلى أن تنجلي الحقيقة، وتتبين صحة الاتهامات الموجهة للستة من عدمها، هذا الرأي كان هو الغالب داخل مجموعة الخمسة والعشرين، بينما كان الرأي الأغلب داخل تنظيم الشبيبة الإسلامية هو الاستمرار في الولاء لعبد الكريم مطيع واعتبار ما وقع من اعتقالات في صفوف الجماعة بعد مقتل عمر بن جلون هو مؤامرة للنظام ضد الشبيبة وقيادتها، وأن مطيع بريء من التهم الموجهة إليه..

وبعد حوالي سنتين من النقاشات بين أعضاء المجموعة وغيرهم ومحاولة البحث عن التأصيل الشرعي لهذا الموقف، استقر رأي عدد من أعضاء المجموعة على ضرورة التبين انطلاقا من الآية القرآنية: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمًۢا بِجَهَٰلَةٍۢ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَٰدِمِينَ"(سورة الحجرات- الآية:6) وهكذا جرى الاتفاق على إرسال مبعوث إلى عبد الكريم مطيع في الخارج للتأكد من حقيقة الاتهامات الموجهة للقيادات الستة، والاطلاع على ما يثبت ذلك، وأيضا التواصل مع الستة للتبين في حقيقة هذه الادعاءات ومعرفة ردودهم حولها..

وفي الوقت الذي عبر الستة عن استعدادهم للاحتكام إلى منهج التبين، كان جواب عبد الكريم مطيع للمبعوث الأول للمجموعة بأن أعضاء هذه المجموعة ليسوا أعضاء في تنظيم الشبيبة الإسلامية أصلا، لأنهم لم يقدموا البيعة لأمير الجماعة، وبالتالي فلن يستمع إليهم لأنهم لا يملكون الحق في الحديث باسم الجماعة حتى يؤدوا البيعة.. كان هذا هو أول احتكاك مباشر بعبد الكريم مطيع واكتشاف أسلوبه..(فكرة البيعة لأمير التنظيم مقتبسة من التجربة التنظيمية للإخوان المسلمين التي يبدو بأن عبد الكريم مطيع كان على اطلاع عليها).
 
ورغم هذا الجواب الصادم، فقد أرسلت المجموعة مبعوثا ثانيا محملا برسالة المجموعة والتي مفادها أن الهدف من التبين هو معرفة الحقيقة في أفق إصلاح ذات البين ورأب الصدع والحفاظ على وحدة الجماعة. فكان أن لقي المبعوث الثاني نفس التعامل، مع إبلاغه بأن موضوع الستة تم طيه بطردهم من التنظيم وتكليف قيادة جديدة، وهو نفس المصير الذي سيواجه مجموعة التبين التي ستجد نفسها خارج التنظيم بقرار من عبد الكريم مطيع سنة 1978.

ومع ذلك، استمرت المجموعة في الترويج لمنهج التبين والتأكيد على ضرورة معرفة الحقيقة، مع الاعتقاد باستحالة التواجد داخل تنظيم لازال معظمه يدين للولاء لعبد الكريم مطيع، وبدأ التنسيق بين المجموعة للتفكير في سؤال: ما العمل؟ وتم اختيار عبد اللطيف البوزيدي منسقا للمجموعة وهو شاب عمره لم يتجاوز 18 سنة يدرس في الباكالوريا آنذاك..

من مجموعة "التبين" إلى بناء تنظيم سري جدي..

 
استمرت المجموعة من سنة 1977 إلى 1979 في الترويج لفكرة التبين، والتنسيق بين الأعضاء الداعمين لهذه الفكرة، لكنها وجدت نفسها عمليا بصدد خلق شروط بناء تنظيم جديد..

فقد دأبت المجموعة على تنظيم جلسات تربوية وتنظيم مخيمات صيفية والتركيز على الجانب التربوي والروحي من ذكر وصيام وقيام الليل، وكان مركز ثقل هذه المجموعة يوجد بالعاصمة الرباط، ولم يكن عملها وأسلوبها في التنظيم يختلف عن العمل الذي سطرته القيادات الستة، وخاصة أحمد بلدهم ونور الدين ذاكير وعبد الكبير بن الشيخ الذين أسسوا عمل الشبيبة الإسلامية بالرباط.. 

وقد تولى مسؤولية تدبير هذه المرحلة في حياة المجموعة كل من عبد اللطيف البوزيدي وأحمد المشتالي وعبد اللطيف السدراتي وصالح زارة ومحمد الزروالي وآخرين.. وقد كانوا جميعهم في ريعان شبابهم.. 


في سنة 1979 سيقتنع معظم أفراد هذه المجموعة بأن محاولة رأب الصدع بين مطيع والقيادات الست قد باءت بالفشل، وسيبدؤون في تنظيم أنفسهم بشكل سري، دون أن يدركوا أنهم بصدد صياغة هوية متمايزة عن التنظيم الأم وعن عبد الكريم مطيع تحديدا.

مرحلة البحث عن الذات، وعن القائد، وعن.. توحيد العمل الإسلامي

حسب روايات متواترة لقيادات هذه المجموعة، فإن قرار بناء تنظيم جديد لم يكن قرارا مفكرا فيه، وإنما كان قرارا اضطراريا أملته الظروف التي وجدت فيها المجموعة، ولذلك كانوا يعتبرون هذه المرحلة هي مرحلة مؤقتة وانتقالية يقومون فيها بتنظيم أنفسهم إلى حين انقشاع غيوم الخلافات داخل الشبيبة، وعودتهم للتنظيم الأم، ولذلك لم يتفقوا على اختيار إسم لهذا التنظيم رغم أن أعضاء الشبيبة كانوا يطلقون عليهم إسم "إخوان التبين"..

خلال هذه المرحلة ستشرع المجموعة في البحث عن قيادة للتنظيم، بعدما توسع عملهم خاصة في مختلف أحياء الرباط وسلا وآسفي التي اعتبرت معقلا للجماعة بفضل العمل الذي كان يقوم به محمد الزروالي..

في هذه المرحلة سيلتحق بالمجموعة شاب مثقف من أبناء حي يعقوب المنصور بالرباط كان يدرس في السنة الثانية فلسفة بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، وكان معروفا بالتزامه الإسلامي وتعاطفه مع التيار الإسلامي وبحيويته وحركيته وأنشطته الثقافية وبعلاقاته المتميزة مع عدد من المثقفين والشخصيات الإسلامية المعروفة في تلك المرحلة مثل الدكتور رشدي فكار وعمر بهاء الدين الأميري والدكتور المهدي بنعبود وغيرهم..

إنه الأستاذ عبد الرزاق المروري رحمه الله الذي وافته المنية سنة 1997 على إثر حاثة سير مميتة رفقة زوجته الأستاذة فتيحة الراجي في طريقه لمدينة الراشيدية (الجنوب الشرقي للمغرب) لإلقاء محاضرة حول القضية الفلسطينية وتوزيع كتاب روجي جارودي "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية".

ونظرا لعلاقاته الطيبة مع عدد من أعضاء مجموعة التبين فسيتقاسم معهم هموم تلك المرحلة وعلى رأسها هم التنظيم الجديد، وسيتم اختياره رئيسا للتنظيم الجديد سنة 1979، رغم حداثة التحاقه بالتنظيم، نظرا لمؤهلاته القيادية ولحركيته الملحوظة..

كان أعضاء "التبين" يعتقدون بأن صورة الحركة الإسلامية قد تضررت كثيرا بعد مقتل عمر بن جلون وأن إسناد المسؤولية لشخصية معروفة بانفتاحها وعلاقاتها يمكن أن يفتح آفاقا جديدة للتنظيم، الذي ظل هاجسه الأساس متمحورا حول فكرة توحيد العمل الإسلامي بعد فك الارتباط مع مطيع..

خلال هذه المرحلة (1979 إلى 1985) نجح عبد الرزاق المروري في إضفاء بصمته الخاصة داخل التنظيم، ظهر ذلك أساسا من خلال اهتمامه المبكر بالعمل النسائي وبناء تنظيم نسائي داخل الحركة الجديدة، كما ظهر من خلاف انفتاحه على التيارات الفكرية والسياسية المختلفة، بالإضافة إلى اهتمامه الخاص بمشروع توحيد العمل الإسلامي.

خلال هذه المرحلة سعى أعضاء التبين إلى التعرف والتقارب مع التيار السلفي الذي كان نشيطا في المغرب في تلك المرحلة، كما سعوا إلى التعرف على التنظيمات الإسلامية الأخرى التي لم تكن لها صلة بتنظيم الشبيبة، كما تأثر بعضهم بالثورة الإسلامية الإيرانية.

في سنة 1985 ستتعرض القيادات الأساسية لهذه المجموعة للاعتقال، وذلك بسبب انكشاف هذا التنظيم، وانزعاج السلطات من وجود تنظيم سري يتبنى مواقف متشددة من النظام السياسي حسب ما كشفت عنه السلطات بعد العثور على نسخة من البيان السياسي للمؤتمر الأول لهذه المجموعة في منزل محمد الزروالي بنواحي مدينة آسفي.

وتجدر الإشارة أن سنة 1980 و1981 ستعرف تحولا مهما في مسيرة الشبيبة الإسلامية، حيث سيتعرض عدد من أعضائها للاعتقال والتعذيب ومنهم عبد الإله بنكيران، وقد كان هذا الاعتقال إلى جانب عوامل أخرى فرصة للقيام بمراجعات فكرية وسياسية وتنظيمية مهمة سيكون لها بالغ الأثر على مسيرة الشبيبة الإسلامية في المغرب، وعلى باقي فصائل العمل الإسلامي آنذاك، ابتدأت هذه المراجعات بفك الارتباط التنظيمي مع مطيع، وانتهت بالإعلان عن تأسيس جمعية الجماعة الإسلامية بالرباط سنة 1981، وهو ما يعتبر نقلة نوعية في تاريخ فكرة التنظيم وهو ما سنخصص له الحديث في حلقة خاصة.

لكن ما يهمنا من فتح هذا القوس هو أن مرحلة اعتقال قيادات جماعة التبين ستعرف نقاشات وحوارات مهمة داخل السجن تمحورت حول الجدوى من استمرار التنظيم، خصوصا بعد التحولات التي سيعرفها تنظيم الشبيبة الإسلامية والتحاق معظم أعضائه بجمعية الجماعة الإسلامية التي أسسها عبد الإله بنكيران بالرباط سنة 1981 في أعقاب مراجعات مهمة، وهو ما رأى فيه بعضهم أن بنكيران رجع لموقف التبين في الابتعاد عن مطيع في الوقت الذي كان من أشد المدافعين عنه و كان ينتقد موقف"التبين"..

وبالفعل ومباشرة بعد الخروج من السجن سيقع خلاف بين أعضاء مجموعة التبين سيتوج بالتحاق مجموعة منهم وعلى رأسهم الأستاذ عبد اللطيف السدراتي بجمعية الجماعة الإسلامية بينما سيفضل الباقون تأسيس جمعية جديدة في إطار قانون الجمعيات وهي جمعية الشروق التي ستجعل من أولوياتها في تلك المرحلة الانفتاح على تنظيمات إسلامية أخرى من خارج الشبيبة الإسلامية،  وهو ما ستنطلق معه دينامية أخرى ستفرز فيما بعد رابطة المستقبل الإسلامي التي كانت عبارة عن تجربة وحدوية بين ثلاث تنظيمات أساسية وهي جمعية الشروق التي تعتبر امتدادا لجماعة التبين التي انفصلت عن الشبيبة الإسلامية سنة 1978، والجمعية الإسلامية بالقصر الكبير التي سبق لها أن تأسست سنة 1976 على يد أحمد الريسوني وجمعية جماعة الدعوة الإسلامية التي كانت قد تأسست بفاس على يد الدكتور عبد السلام الهراس سنة 1974، وهما الجمعيتان اللتان لم يكن لهما أي ارتباط سابق بالشبيبة الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعات وشخصيات أخرى كانت قد انفصلت عن الشبيبة الإسلامية مثل مجموعة التوحيد لعبد السلام بلاجي ومجموعة المصطفى الرميد بالدار البيضاء وشخصيات أخرى..

خلاصات أساسية..

من خلال الاستعراض السريع لتطور هذا التنظيم خلال هذه المرحلة يمكن أن نسجل الخلاصات التالية:


أولا، ينبغي الإقرار بمستوى الوعي الذي أبان عنه شباب في مقتبل العمر أعمارهم تتراوح بين 17و 18 سنة، والذين انتهوا إلى ضرورة التبين من حقيقة الاتهامات والاتهامات المضادة التي كانت بين مطيع وبين القيادات الستة، وهو ما يمكن اعتباره البداية الحقيقية للمراجعات الفكرية داخل الحركة الإسلامية، التي أدت إلى فك الارتباط التنظيمي مع مطيع ومع الشبيبة الإسلامية، لكن هذه المراجعات لم تصل إلى منتهاها، أي إلى درجة التخلص من بعض الرواسب التنظيمية الموروثة عن التنظيم الأم، وخاصة مسألة السرية التي ظلت خاصية ملازمة لهذه التجربة، وهو ما يفسره قياديو هذه التجربة بالبيئة السياسية السائدة آنذاك والمطبوعة بحملة الاعتقالات في صفوف الشبيبة الإسلامية وفي صفوف المعارضة اليسارية من جهة، ومن جهة أخرى بصعوبة التخلص من المواقف السابقة لأعضاء المجموعة من النظام السياسي خصوصا في تلك المرحلة السياسية من تاريخ المغرب.

ثانيا، يحسب لهذه المجموعة اهتمامها المبكر بالعمل النسائي، فمن التحولات النوعية في مسيرة العمل الإسلامي المغربي خلال هذه المرحلة هو بداية الاهتمام بتنظيم العمل النسائي وإشراك المرأة في العمل التنظيمي والارتقاء بها تدريجيا لتحمل مسؤولية الدعوة والتعريف بالمشروع الإسلامي خاصة في صفوف التلميذات والطالبات، وبحسب شهادات لشخصيات قيادية عاينت هذه المرحلة فإن الفضل في هذا الاهتمام المبكر يعود للأستاذ عبد الرزاق المروري الذي اعتبر بأن العمل الإسلامي لا يمكن أن يستمر في السير برجل واحدة، وكان هو من باشر عملية التعريف بمشروع الحركة لعدد من الطالبات آنذاك في كلية الآداب بالرباط.

ثالثا، الاهتمام بمشروع توحيد العمل الإسلامي، فبحسب أحد قياديي هذه التجربة فإن تاريخ "التبين" هو تاريخ البحث عن توحيد العمل الإسلامي، وبالفعل يمكن القول بأن هذ ه المجموعة من خلال دينامية الأستاذ عبد الرزاق المروري وشخصيته الحوارية العقلانية والهادئة والمجموعة التي كانت تحيط به وتسنده (أحمد المشتالي، رضا بنخلدون، عبد الرحيم شيخي وغيرهم) كان لها دور كبير في توحيد مكونات رابطة المستقبل الإسلامي في مرحلة أولى، ثم في توحيد رابطة المستقبل الإسلامي مع حركة الإصلاح والتجديد في إطار حركة جديدة هي حركة التوحيد والإصلاح.

في الحلقة القادمة نحاول تتبع مسار التنظيم عند المجموعة التي فكت ارتباطها بعبد الكريم مطيع سنة 1981، وأسست جمعية الجماعة الإسلامية بالرباط، وهي الجماعة التي ستجسد التحول الأكبر في تاريخ الشبيبة الإسلامية، بقيادة الأستاذ عبد الإله بنكيران.


التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم